الإثنين:
23/12/2024
بتوقيت القدس الشريف
بيت لحم-معا-أظهرت دراسة أجريت في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أنه من بين حوالي 1400 عملية تصويت في الأمم المتحدة حول قضايا مرتبطة بالصراع الإسرائيلي-العربي منذ العام 1990، صوتت الدول الإفريقية إلى جانب إسرائيل في حالات قليلة جدًا.
وأشارت الدراسة التي استندت إلى "البيانات العملاقة" (Big Data)، والتي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، مساء الأحد، أن طبيعة تصويت الدول الأفريقية إلى جانب الفلسطينيين ضد إسرائيل يأتي لأن الدول الأفريقية تشكل "كتلة أصوات"، واستندت الدراسة إلى 150 قاعدة بيانات مختلفة.
ولفتت الدراسة إلى أنه بإمكان إسرائيل جعل 6 دول أفريقية تغير طبيعة تصويتها، ولكن الدراسة ذكرت 5 دول فقط، وهي توغو، رواندا، جنوب السودان، الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا، وأن هذا الأمر مشروط بتعزيز "المصالح المشتركة بين تلك الدول وإسرائيل".
وفي المقابل، حذرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب الدراسة من أن تركيا والصين تعززان وجودهما في أفريقيا، وأن "تركيا خلال العقد الأخير فقط، ضاعفت عدد ممثلياتها الرسمية في أفريقيا أربعة أضعاف تقريبا"، وأن الصين توسع استثماراتها بشكل كبير في هذه القارة.
واقترحت الدراسة أن تركز إسرائيل على هذه الدول الإفريقية الست، وذلك من خلال "مساعدة إسرائيل لهذه الدول بتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق إنجازات مختلفة في واشنطن".
وأوضحت الدراسة أن بإمكان إسرائيل التعاون مع هذه الدول في مجالات الأمن المستمر ومحاربة الإرهاب، بناء بنى تحتية، استغلال الموارد الطبيعية والتكنولوجيا. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل "كانت تتعاون مع قسم من هذه الدول منذ عدة سنوات في بعض هذه المجالات".
