القدس- معا- وجهت "مؤسسة تراث جبل المعبد"، اليوم الاثنين، رسالة إلى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "أمير أوحانا" طالبت فيها بالسماح لأتباع المدارس الدينية بأن يقضوا كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم التوراة وتعليمها في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت المؤسسة في رسالتها على أنها لا تعترف بالأوقات المحددة لليهود، وترى فيها "تمييزاً ضد اليهود" تمارسه شرطة الاحتلال في الأقصى، وبأن الأصل أن يُسمح لأتباع تلك المدارس أن يقضوا أوقاتهم على مدار اليوم في الأقصى، إلا أنها تقصر طلبها الحالي على تمكينهم من الدراسة خلال الأوقات المفروضة حالياً.
وتسعى جماعات الهيكل المزعوم الى تخصيص المنطقة الشرقية من الأقصى منطقة خاصة "للمدراس الدينية اليهودية"، خاصة وأن المستوطنين يركزون على هذه المنطقة خلال اقتحاماتهم اليومية للأقصى، بالتواجد والجلوس لدقائق متواصلة وتأدية الصلوات الجماعية وتقديم شروحات مختلفة عن الهيكل المزعوم.
ومن جهة ثانية وفي تطور خطير، دعا المتطرف "تومي نيساني " المدير التنفيذي لمؤسسة "تراث جبل الهيكل"، والرئيس السابق لمنظمة طلاب "لأجل الهيكل"، الشيخ محمد حسين مفتي القدس والأراضي الفلسطينية إلى "البحث عن عمل جديد" لأنه لن يبقى له عمل في الأقصى، فالعمل جارٍ "بالتعاون مع دول الخليج لعقد صلوات مشتركة للمسلمين واليهود" بحسب نيساني.
وأكد أن عملية تهويد "جبل الهيكل" ستستمر بنظره في كسب المزيد من "الساعات والأيام وبوابات الدخول، وكل القيود على اليهود في جبل الهيكل ستزول".
وكان نيساني قد سجل من قبل مقطعاً مصوراً باللغة العربية وجهه إلى دول الخليج ليتعاونوا معه في التخلص من سلطة الأوقاف الإسلامية على الأقصى، إذ من الواضح أن جماعات الهيكل تنظر إلى اتفاق أبراهام باعتباره اتفاق تحالف لتهويد المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك بعد عدة أيام من تمديد فترة الاقتحامات اليومية، لتصبح بعد الظهر بين الساعة 12:30-2:00 بالتوقيت الشتوي؛ وبالتالي أصبحت الساعات المخصصة لاقتحامات المستوطنين 5 ساعات يومياً.
وتتم الاقتحامات اليومية للأقصى "باستثناء يومي الجمعة والسبت"، عبر باب المغاربة الذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال القدس، على فترتين: اقتحام صباحي من(7:00-10:30) صباحاً، والثانية بعد الظهر 12:30-1:30 بالتوقيت الشتوي، وخلال الأيام الماضية تم زيادة فترة بعد الظهر لمدة نصف ساعة.