أول "سفينة عودة" في مخيمات اللاجئين تنطلق من الدهيشة

بيت لحم- معا- وضع رجل الاعمال منيب رشيد المصري، اليوم الاربعاء حجر الأساس بمشاركة أحفاده لسفينة العودة – مركز الشهيد ياسر عرفات الثقافي في مخيم الدهيشة ببيت لحم الذي ستشيده مؤسسة منيب وانجلا المصري.

جاء ذلك بمشاركة محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد وعضو المجلس المركزي محمد اللحام أبو خليل وقائد منطقة بيت لحم العميد ناضر عمر ونائب محافظ بيت لحم محمد طه ورئيس تحرير شبكة معا الاعلامية د. ناصر اللحام وراسم عبيدات عضو هيئة العمل الأهلي والوطني في مدينة القدس ومحمد الجعفري وأمين سر حركة فتح في مخيم دهيشة احمد عودة.

ويأتي وضع حجر الاساس تزامنا مع احياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات وتحريك دعوى قضائية ضد بريطانيا وجرائمها خلال فترة انتدابها على فلسطين ومساهمتها في قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأ الاحتفال بكلمة محمد اللحام الذي شكر منيب رشيد المصري على مساهماته الخيرية والتنموية والوطنية في عموم أرجاء فلسطين وخاصة مدينة القدس مثمنا مبادرة منيب رشيد المصري بتشييد سفينة العودة التي ستكون مركزا ثقافيا متميزا يعمل على ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال الناشئة وتربيتهم على حق العودة، واعتبر اللحام هذه الخطوة تأكيد على تقديس حق العودة وعدم التنازل عنه .

من جهته قال اللواء كامل حميد إن هذه محطة عطاء جديدة من محطات منيب رشيد المصري مستذكرا جهوده في تثمير أراضي محافظة أريحا وجهوده في بناء مبنى منيب رشيد المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في جامعة بوليتكنك الخليل وكذلك تأسيسه صندوق ووقفية القدس.

وأضاف حميد أن الربط بين الشهيد ياسرعرفات وحق العودة وبناء مركز لأجيال المستقبل تأكيد على استمرار شعبنا بالنضال حتى انتزاع حريته واستقلاله.

من جهته شكر منيب رشيد المصري محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد وأهالي مخيم الدهيشة على هذا الاستقبال وعلى منحه فرصة تشييد هذا المركز في مخيم الدهيشة الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والاسرى.

وأكد المصري أن المركز سيكون منارة اشعاع بالثقافة الوطنية وترسيخ حق العودة في ذهن ووجدان الأجيال لذلك تم تسميته بسفينة العودة وربطه باسم الشهيد الخالد ياسر عرفات.

واستذكر المصري ابرز محطاته مع الشهيد ابو عمار وقال إننا نضع حجر الاساس وفاء لروحه وتزامنا مع مقاضاة بريطانيا بشأن الآثار الناجمة عن تصريح بلفور لنؤكد على أن الخيار القانوني هو خيار موازي للعمل الميداني وتعزيز صمود شعبنا على ارضه.

من جهته تحدث الاعلامي ناصر اللحام عن فلسفة العطاء واهمية ترسيخ ثقافة العطاء للوطن ومحاربة ثقافة الأخذ من الوطن، معتبرا منيب رشيد المصري نموذجا للعطاء لفلسطين.

وأكد اللحام أن المخيمات الفلسطينية لطالما كانت شعلة للعطاء والنضال ورمزا للوفاء والتضحية ولطالما شكلت الرهان الكاسب للقيادة الفلسطينية في كل الأزمات.

وتحدث عضو هيئة العمل الأهلي والوطني في مدينة القدس راسم عبيدات مشيدا بجهود منيب رشيد المصري وبصندوق ووقفية القدس في دعم صمود مدينة القدس وتمكين أهلها.

وتحدث عبيدات عن المخططات التهويدية التي تمارسها حكومة الاحتلال في مدينة القدس مطالبا بتعزيز الجهود المبذولة للقدس لدعم مدينة القدس مؤكدا اننا بحاجة أن نرى الطحين لا ان نسمع الطحن.

بدوره قال مدير عام مؤسسة منيب وانجلا المصري طاهر الديسي أن المؤسسة تركز في مشاريعها على ترسيخ ثقافة التنمية المقاومة وتمكين الشعب الفلسطيني على أرضه ضمن خطة لألف عام القادمة .واضاف الديسي ان هذا المشروع يشكل لوحة فسيفسائية تجمع بين نموذج الفلسطيني المعطاء وقوة العزيمة والاصرار على بناء الهوية الوطنية للأجيال الناشئة والتأكيد على حق العودة من خلال تشييد هذا المركز في مخيم الدهيشة .

وفي ختام الاحتفالية تم وضع حجر الأساس للمركز الثقافي الذي سيتم تشييده قريبا.