فنان مغمور بغزة يشعل انتخابات الاردن بأغانيه

غزة- خاص معا- أثارت أغنية شيلة الهدف مرصود والرشاش جاهز للفنان الفلسطيني عبد الله السعايدة "27عاما" من قطاع غزة ضجة كبيرة في الدول العربية، تحديدا في الأردن.
ويقول السعايدة لـ معا إن شيلة الهدف مرصود التي قام بكتابتها ولحنها وغنائها كانت بمحض الصدفة عند جلوسه مع صديق له وكان هناك صقر يحلق مقابلهم، فتمنى صديقه ان يصطاد الصقر، فقال له السعايدة "خلي هدفك مرصود" فجاءت له كلمات هذه الشيلة وسريعا فتح مذكرات هاتفه المحمول وبربع ساعة كتبها.
ويضيف، "الشيلة لون غنائي وبدوي جميل معروف، والمعروف عنها أن أهل الخليج فقط من يقومون بغناء الشيلة، أما أهل الشام غير موجودة، وإن وجدت تكون تقليدا عن الغناء الخليجي والطريقة الخليجية، وحبيت أبدع بالشيلة باللهجة القريبة لأهل الشام".
ويوضح أن الشيلة فن هادف وتوصل رسائل أيضا، منها نبذ العنصرية والكراهية وإعطاء روح معنوية للشباب وفن راقي يستحق الاستماع.
ويواصل حديثه عن تصوير الشيلة، قائلا "سجلتها وصورتها في أربعة أيام في مدينة غزة في أواخر شهر سبتمبر، ونشرتها على قناة اليوتيوب الخاصة بي في شهر أكتوبر وتزامنت مع الانتخابات البرلمانية في الأردن وهنا حصلت الصدمة".
لم يكن يتوقع السعايدة ان تستخدم الشيلة في غير موقعها الصحيح من قبل الشعب الأردني، موضحا أنه يحب الاردن شعبا وقيادة ويحترم العلاقة الوطيدة بين الشعبين الفلسطيني والأردن، لاسيما أن شيخ قبيلة النصيرات لعائلته موجود في الأردن.
ويأسف السعايدة لما حصل في الأردن وقدم لهم اعتذارا بطريقته من خلال طرحه أغنية للشعب الأردني والملك عبد الله.
ويتابع، الهدف مرصود المقصود بكلمات الشيلة، أن الهدف مرصود في وجه المحتل، وأيضا نبذ العنصرية والكراهية بكل أشكالها.
وعن كواليس تصوير الأغنية، يضيف، "تعطل جهاز الدخان، والاغنية تحتاج إلى دخان، اضطررنا إيقاد ورق الكرتون حتى يكون هناك دخان، وكان السعايدة متعب جدا لأنه لديه أزمة صحية، وفي تسجيل كلماتها أيضا في كل مقطع يأخذ راحة من 7_8 مرات، حتى يستطيع إبراز الإحساس لان الشيلة نمط سريع".
اما عن معنى الشيلة باللهجة البدوية، تعني الزعامة او القيادة.
ويعاني السعايدة من مرض فتق في الحجاب الحاجز، يسبب له التهابات شديدة في الصدر وخنقة شديدة، ويحتاج لعلاج بالخارج.
ويتمنى السعايدة أن يلتقي بخطيبته ولو لمرة واحدة، فهو مرتبط منذ ٣٠/٨/٢٠١٩ لفتاة تسكن مدينة رام الله، متنهدا عن كمية الألم لعدم قدرته على رؤيتها وجهها لوجه.
ويحضر السعايدة لعمل فني جديد، يعد هو الثالث في الوطن العربي يبدع فيه، هو الشيلة بنمط الأصمعي "الزمل" "انتهي وقت النقاش".
ووجه رسالة للرئيس محمود عباس "لا تنظر بعين الشفقة النا، احنا جنودك واحنا أولادك، الدولة ما فيها شباب، دولة مكسورة، لنخوص البحر ونطلع منتصرين".
ويؤمن السعايدة بمقولة "أما تكون أو لا تكون ليتحدى كل الظروف التي يعانيها ليظهر للعالم، أن غزة لديها مواهب تستطيع إخراجها وإبهار العالم بها بأقل الإمكانات".