رام الله- معا- اختتم مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت تدريباً تفاعليّاً حول التغطيات الصديقة بقضايا للنوع الاجتماعي خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف رفع مهارات الصحافيين والعاملين في الإعلام بالمؤسسات النسوية والحقوقية، في إعداد التقارير الصحافية لنشر التوعية والحقوق من منظور جندري، وتعزيز حضور وإنشاء شبكات للنهوض بالواقع الاجتماعي والسياسي والقانوني للنساء وحقوقهن من خلال الوسائط الرقمية.
وركز التدريب في الأيام الثلاثة على أهمية تأصيل مفاهيم حول الهوية الجندرية ومفاهيم المساواة والجنسانية وقضايا النوع الاجتماعي فحص المحتوي الإعلامي المتداول في الإعلام الفلسطيني حول حقوق النساء النسوية وتحديات الإعلام الرقمي وكيف نخلق محتوي حساساً ومناصراً للحقوق.
وقالت منسقة وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام، المدربة في الدورة، ناهد أبو طعيمة إن التدريب أجاب عن جملة من الأسئلة حول أهمية استخدام النساء التكنولوجيا الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام"، في ظل توغل الخطاب الممانع لحقوق النساء مشيرة إلى أهمية أن تعمل المؤسسات النسوية والحقوقية على تكريس محتوي إعلامي مستنير وتقدمي ويردم الفجوة التي يحدثها الكم الهائل من المعلومات العشوائية في المنصات المختلفة بطرق رشيقة وقريبة من الجمهور وفيها تأصيل حقوقي وقانوني وإنساني.
وأكدت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة أن مراجعة السياسات التحريرية للمؤسسات الإعلامية ومقاربتها مع ورقة السياسات الحساسة التي أنتجها مركز تطوير الإعلام ضرورة ملحة ودائمة التفاعل، مشيرة إلى أن المركز يعمل دوماً على تفعيلها مع الفاعلين في حقول الإعلام والجندر والمؤسسات الحقوقية والمجتمعية.
وأشار الخبير الإعلامي ومنسق المتابعة والتقييم في مركز تطوير الإعلام الأستاذ عماد الأصفر إلى أهمية البحث عن مصادر مختلفة ومتنوعة في اختيار تعميق القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والاستفادة من النماذج المحلية والاستئناس بمبادرات العالمية ساهمت في تحقيق نجاحات في الحملات الإعلامية المتخصصة.
وفي ختام الدورة التي نظمت بدعم من الحكومة الكندية، وزعت الشهادات على المشاركين.