غزة-معا -حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من خطورة الانهيار المتواصل في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة في ظل تفشي جائحة كورونا في المجتمع.
جاء ذلك خلال تقرير أصدره المركز حول واقع حقوق الأطفال في القطاع، بعنوان " أطفال قطاع غزة يموتون ببطء فهل يتحرك العالم؟ " لتسليط الضوء على حجم المخاطر التي تهدد حياة الأطفال ومدى تمتعهم بحقوقهم الأساسية في القطاع.
وشدد المركز في بيان صحفي وصل معا نسخة منه، على أن اليوم العالمي للطفل يجب أن يشكل مناسبة للمجتمع الدولي، لتقف فيه كل دولة أمام واجباتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية أمام الممارسات الإسرائيلية العنصرية وتصاعد انتهاكاتها بحق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر المركز عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعبرا عن أسفه الشديد حيال استمرار تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وقواعد القانون الدولي الإنساني، وعدم تدخلها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.
وتشير نتائج عمليات رصد وتوثيق انتهاكات قوات الاحتلال التي يواصلها مركز الميزان إلى أن (75) طفلاً قُتلوا منذ 1 يناير 2018، فيما أصيب (5137) طفلاً، من بينهم (66) طفل على الأقل تسببت لهم الإصابة بإعاقة، و توفي (3) أطفال مرضى نتيجة إعاقتهم من الوصول للعلاج، كما اعتقلت تلك القوات (70) طفلاً تعرضوا خلال فترة احتجازهم للتعذيب، أو سوء المعاملة، أو الإساءة بما فيها التمييز والإهمال.
ورصد المركز أيضا أبرز تلك الانتهاكات خلال الفترة التي يتناولها التقرير، حيث فقد (177) طفل المأوى بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم بشكل كلي، و(1001) طفل تعرضت منازلهم لأضرار بشكل جزئي أو جزئي بالغ، فيما فقد (618) طفل أحد أفراد عائلاتهم، (365) طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، كما تعرضت (35) مدرسة تعليمية لأضرار، وواجه (291) طفل صعوبات في الحصول على العلاج، فيما تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين (3) أطفال.
وتناول التقرير إثر تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي شددته سلطات الاحتلال على القطاع منذ سبتمبر 2007م، على الأطفال ومدى تمتعهم بحقوقهم الأساسية، حيث يعاني حوالي 70% من سكان القطاع انعدام الأمن الغذائي، و73% من الأطفال دون الخامسة يعانون من فقر الدم، وأن ما نسبة7% من الأطفال هم من أفراد الأسر الفقيرة، ويرزح 33.8% من مجتمع القطاع تحت خط الفقر المدقع.
كما أثّر نقص الأدوية بنسبة 45% على تقديم الخدمات الصحية للأم والطفل، وحوالي 97% من مصادر المياه لا تتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية، و73% من الشريط الساحلي للقطاع ملوث بمياه الصرف الصحي.
وتناول التقرير خطر تفشي فايروس كورونا في المجتمع مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية مما يضاعف من المخاطر التي تهدد صحة السكان في القطاع، ولاسيما الأطفال منهم، وتقدر نسبة الأطفال المصابين بفيروس كورونا في القطاع بحوالي 18% من العدد الإجمالي التراكمي للمصابين.