بيت لحم- معا- اختتم برنامج قرية الأطفال SOS في بيت لحم التابع لقرى الأطفال SOS فلسطين مشروع الصدمات المتوارثة عبر الأجيال بتمويل من الصندوق النسوي الكندي والذي استهدف الأمهات والأخصائيات الاجتماعيات العاملات في قرى الأطفال SOS في قرية بيت لحم.
وافتتح الحفل الختامي للمشروع المدير الوطني لقرى الأطفال SOS محمد الشلالدة اضافة الى الأخصائيين النفسيين الذين أشرفوا على التدريب د.توفيق سلمان ، أ.فردوس العيسة و أ.كفاح مناصرة. حيث ركز التدريب الأولي في المرحلة الاولى من المشروع على تمكين ثلاثين من الأمهات والأخصائيات ليكن قادرات على التعامل مع آثار الصدمات النفسية المتوارثة عبر الأجيال على السلوك الثقافي الفلسطيني وخاصة في التعامل مع الأطفال في قرى SOS.
من المؤكد أن المشروع هو الأول من نوعه في فلسطين الذي يستهدف الصدمات المتوارثة عبر الأجيال من ناحية علمية محكّمة. حيث خرجت الأخصائيات والامهات من التدريب بخبرة جديدة تضاف الى سجلهن المهني . وقد تم اعداد كتيّب علمي حول موضوع الصدمات المتوارثة عبر الأجيال وتوفيره بنسخ الكترونية وورقية من أجل أن يستفيد منه باحثوا هذا المجال . اضافة الى موقع الكتروني ومكتبة الكترونية متخصصة في مجال الصدمات المتوارثة.
وقد صرح المدير الوطني لقرى الأطفال SOS حول المشروع بأنه خبرة مميزة وجديدة من نوعها تضاف الى سجل الأخصائيات والامهات العاملات مباشرة مع الأطفال فاقدي السند الأسري.
من الجدير بالذكر ان شراكة قرى الأطفال SOS فلسطين والصندوق النسوي الكندي هي للسنة الثانية على التوالي. حيث دعم الصندوق النسوي الكندي النساء اللاتي يرأسن أسرهن في برنامج تمكين الاسرة من خلال مشروع مركز مهارات الحياة التابع لقرية الأطفال SOS في بيت لحم عام 2019 وتكللت الشراكة هذا العام من خلال تمكين الأخصائيات والامهات في SOS.
تعمل قرى الأطفال SOS الدولية في 136 دولة حول العالم لدعم الأطفال و الأسر و رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية و الاطفال الذين هم تحت خطر فقدانها ليكبروا في بيوت من محبة حيث نوفر للأطفال جو أسري محب طويل المدى ليتمكن كل طفل وشاب من تطوير علاقاته وقدراته الفردية مما يساعده في الاعتماد على النفس و مواجه تحديات الحياة في المستقبل. قرى الأطفال SOS فلسطين هي جزء من منظمة قرى الأطفال SOS الدولية. بدأت عملها في فلسطين في عام 1966 كأول قرية في الشرق الأوسط.