السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاص معا.. كورونا تدفع جبهة غزة إلى المواجهة مجددا

نشر بتاريخ: 22/11/2020 ( آخر تحديث: 22/11/2020 الساعة: 23:18 )
خاص معا.. كورونا تدفع جبهة غزة إلى المواجهة مجددا

غزة- خاص معا- للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، تسقط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المستوطنات في غلاف غزة، وعلى المدن القريبة من القطاع، فيما يبدو حسب المراقبين محاولة لطرح ملف الحصار الذي تعيشه غزة على مائدة الوسطاء، فيما زادت ازمة تفشي كورونا في قطاع غزة من الضغط على حركة حماس، التي توعدت على لسان قائدها يحي السنوار بالزام الاحتلال بإدخال المستلزمات الطبية او الذهاب للمواجهة.

من جهته قال محمد البريم الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية لـ معا: إن الاحتلال يحاول أن يصدر أزمته الداخلية اتجاه قطاع غزة، الذي يمر بحصار على مدار أكثر من ثلاثة عشر عاما ودخل في العام الرابع عشر ويتنصل من كل التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الوسائط.
وأكد ان المقاومة الفلسطينية تقوم بواجبها لحماية الشعب الفلسطيني ومن حقها أن ترد بالطريقة التي تراها مناسبة على إحكام قبضة الحصار وعلى الوضع الإنساني المتردي في القطاع وعلى الوضع الإنساني المتردي إزاء جائحة كورونا وانتشار هذا الوباء في القطاع.
وأضاف، "هذا الاحتلال يتهرب من الالتزامات المفروضة عليه، وبالتالي كان من واجبنا ومن حقنا أن نقوم بواجبنا في الدفاع عن أبناء شعبنا بكل ما أوتينا من قو".
واعتبر ان القصف الذي قام به الاحتلال هو عبارة عن رسالة وصلت إلى المقاومة الفلسطينية وبالتأكيد وبلا أدنى شك المقاومة الفلسطينية ستقوم بالرد عليها.

حماس

وفي ذات السياق قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس: ان القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجرا هو استمرار العدوان الذي لا ينقطع عن كل فلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس ,استمرار لجريمة الحصار الذي يفرض ويشدد على أهالي قطاع غزة، والحصار المفروض على الضفة الغربية عبر الحواجز والجدار والحصار المفروض على مدينة القدس عبر الاقتحامات اليومية وعبر محاولة تغيير معالم هوية المدينة عبر الاستيطان المتواصل والذي يتصاعد يوما بعد يوم.

وأضاف قاسم لـ معا، "واضح أن الاحتلال يريد أن يزيد من جرعة عدوانه في هذه المرحلة الحساسةْ حيث يستفيد من الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة الأمريكية ويستفيد من حالة عدم التوافق الفلسطيني الحاصلة والآن يستفيد من مسار التطبيع عبر محاولة كسر إرادة المقاومة للشعب الفلسطيني".
وأكد ان المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سيواصلان التمسك بنضالهم المشروع من أجل نيل حقوقهم برغم من كل هذا الإرهاب والقصف والقتل.


واعتبر ان المناورات التي ينفذها جيش الاحتلال مع حدود غزة او شمال فلسطين مؤشر على جملة أمور، أن هذا الاحتلال قائم على القتل والاغتصاب وسرقة الأرض سيظل يعيش هاجس وخوف الحرب والمقاومة، لأن سلوكه عدواني استيطاني إحلالي طرد أهالى البلاد الأصليين واستوطن مكانهم وبالتالي سيظل دائما وأبدا يعيش قلق الخوف والرعب من الفعل الفلسطيني المقاوم بالإصرار الفلسطيني البقاء على أرضه وتمسكه بحقوقه.و هو دائم الخوف من فعل فلسطيني لأنه الفلسطيني من حقه قانونا ودستورا وضمن القوانين الدولية أن يقاوم هذا الاحتلال.
وأكد، ان المقاومة تدرك وتتابع كل هذا الذي يجري من حول قطاع غزة ولديها تقديرها للموقف ومتابعتها الحثيثة وتتخذ الإجراءات اللازمة تحسبا لأي حماقة إسرائيلية في هذا السياق.

مواجهة كورونا

وقال د. وجيه أبو ظريفة الخبير في الشأن الإسرائيلي: ان العدوان الإسرائيلي مستمر ومتواصل سواء بذريعة صواريخ أو بدون، وجنود الاحتلال على حدود قطاع غزة والحصار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحكمه في المعابر والسماح بدخول بضائع أو رفضها ، وبالتالي العدوان الإسرائيلي مستمر.

ورأى في تصريح لـ معا، ان الصواريخ التي انطلقت من غزة كانت رسالة للاحتلال ان غزة لن تستطيع ان تبقي صامدة في ظل تفشي كورونا مما يهدد النظام الصحي في القطاع الذي قد ينهار في أي لحظة خلال أيام أو ربما أسابيع إلا لم يكن هناك تدخل كبير من قبل المجتمع الدولي وأيضا تسهيلات من قبل الجانب الإسرائيلي بإدخال المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والسماح بنقل المرضى خاصة الحالات الخطرة إلى مشافي الداخل المحتل أو الضفة الغربية.
وأضاف، "هذه رسائل واضحة ومن الممكن أن تتطور الأمور باتجاه صدام حقيقي لانه لا يمكن على الأقل لحركة حماس كجهة حاكمة في القطاع أن تصمد في ظل عجز القطاع الصحي أو انهياره وبالتالي قد تحاول الضغط عبر أطراف وسيطة منل الطرف المصري كما جرى في المحادثات الأخيرة أو حتى عبر استخدام وسائل أكثر جدية سواء في البالونات الحارقة أو اشتباكات على الحدود أو ربما إطلاق الصواريخ".
وأشار الى ان موجات التصعيد متوقعة في أي لحظة، فالاحتلال يريد ان يوصل رسائل لغزة بأن لديه القوة الكافية لإسكات القطاع وأيضا المقاومة في القطاع لديها رغبة في أن تثبت أنها قادرة على التصدى لأي عدوان، وبالتالي التصعيد أو جولة من التصعيد متوقعة.

وأضاف، "صحيح أن الظروف الصحية سواء في القطاع أو حتى في إسرائيل لا تسمح باتخاذ قرارات ذات بعد مغامر ولكن في كل الأحوال القطاع يعيش حالة صعبة والمقاومة وخاصة حركة حماس كجهة متنفذة في القطاع تعيش حالة صعبة وبالتالي هناك أسئلة يجب أن تجيب عليها، كيف تتمكن من التغلب على هذا الوباء؟ وبالتالي من الممكن اللجوء لكل الوسائل بما فيها الوسائل العنيفة وقد يؤدي في أي لحظة إلى ازدياد وتصاعد حدة العنف خاصة ونحن نعرف أن دولة الاحتلال تريد أن تستغل الأيام التي تبقت لدونالد ترامب في البيت الأبيض من أجل أن تعيد ترتيب الأوراق من جديد".