الخرطوم- معا- قال المتحدث باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، إن مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي إلى بلاده.
وكان راديو الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الاثنين، أن وفدا إسرائيليا يتوجه إلى السودان، بعد تعهد البلدين بالعمل نحو إقامة علاقات طبيعية.
لكن المتحدث الحكومي قال لموقع "سودان تربيون" إنه "لم تنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد ولا الجهة التي دعته واستقبلته".
وأفادت مصادر متطابقة "سودان تربيون" بأن الوفد وصل بتنسيق من قيادات عسكرية في مجلس السيادة.
وحذا السودان حذو الإمارات والبحرين ووافق على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل ليصبح ثالث دولة عربية تتواصل مع إسرائيل بتشجيع من واشنطن.
لكن القادة العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية السودانية مختلفون بشأن سرعة وكيفية المضي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفقا للموقع ذاته.
وتؤكد الحكومة التنفيذية برئاسة عبد الله حمدوك أن التطبيع أو التقارب مع إسرائيل ينبغي تركه لحكومة منتخبة وأن الحكومة الانتقالية الحالية لا تملك تفويضا لاتخاذ هذا القرار.
في المقابل يقول رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي في عنتيبي الأوغندية خلال فبراير/ شباط الماضي إن التقارب مع تل ابيب أمر تقتضيه المصلحة العليا للسودان، قبل أن يتحدث في تصريحات لاحقة عن أن الاتفاق مع إسرائيل لن يكون نافذا قبل عرضه على المجلس التشريعي – قيد التكوين.
وذكرت قناة "مكان" الإسرائيلية، أن الزيارة هي الأولى للسودان بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موافقة حكومة الخرطوم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ونقلت الهيئة أن الوفد سيتكون من موظفين في مجالات مهنية معينة، ولن يكون وفدا ذا طابع سياسي، وأن عدده أقل من الوفد الذي زار الإمارات في سبتمبر/أيلول الماضي.