رام الله- معا- يعتقد الكثيرون بأن مفهوم تسخين التبغ يعد جديداً ضمن صناعة التبغ، إلا أن هذا المفهوم بحد ذاته ليس بالجديد كلياً، فقد عُرف منذ أكثر من عقدين. هنا، يطرح التساؤل نفسه، إن كان تسخين التبغ ليس بالجديد، فما هو الجديد إذن؟
إن التوصل لآلية مبتكرة لتسخين التبغ يعبّر عن ابتكار ليس فقط فيما يتعلق بتسخين التبغ وصناعته، وبتقديم بدائل جديدة، بل وفي إحداث تغيير جوهري يقود لرسم معالم مستقبل خالٍ من الدخان؛ كون هذه البدائل تعتبر مخرجاً أفضل بالنسبة للمدخنين البالغين للابتعاد عن استهلاك السجائر.
ولعل الجديد في المنتجات البديلة من شركة فيليب موريس انترناشونال مثل IQOS هو أنها تعتمد تسخين التبغ لا حرقه، حيث أن ذلك يسهم بشكل كبير في تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة التي تقف وراء غالبية الأمراض المرتبطة بالتدخين خلافاً للاعتقاد السائد فيما مضى بأن النيكوتين هو الذي يقف وراءها. بالإضافة إلى ذلك، فإن منتج IQOS، يوفر تجربة حسية مماثلة لمذاق ونكهة النيكوتين، دون دخان، ولا رماد، ورائحة عالقة أقل، وإن كان لا يخلو من المخاطر.
التساؤلات الأكثر أهمية هنا، كيف تم التوصل لهذه الآلية؟ وهل للعلم دور فيها؟
لقد أخذت شركة فيليب موريس إنترناشونال، على عاتقها منذ ما يزيد على 10 أعوام، مهمة إحداث التغيير المنشود باعتبارها الشركة الرائدة وذات المسيرة الطويلة في صناعة التبغ، واستثمرت الشركة منذ ذلك الوقت أكثر من 7 مليارات دولار في مجال عمليات البحث العلمي متعدد الجوانب والمحاور بما في ذلك سلوكيات المدخنين وتطلعاتهم والدوافع التي تشجعهم على التحول نحو بدائل قد تكون أقل ضرراً، وذلك على يد نخبة من الخبراء والعلماء والمهندسين والفنيين الذين زاد عددهم على 400 مشارك في هذه العمليات التي أسفرت عن تطوير مجموعة من المنتجات الخالية من الدخان، والمحتوية على النيكوتين والمعتمدة على تسخين التبغ بدلاً من حرقه بالاستفادة من التكنولوجيا التي باتت تتغلل في كل قطاع ومجال في الحياة.
وبالتوازي مع اتباع هذه الاستراتيجية، فقد تعاونت الشركة مع العديد من المؤسسات المعنية والهيئات المستقلة لتقييم منتجها، واضعة ما يتوافر لديها من الأدلة العلمية التي أسفرت عن حصول المنتج ليس فقط على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميريكية (US FDA) إثر العديد من التقييمات الشاملة قبل الطرح السوقي، بل وعلى إجازة تسويقه أيضاً باعتباره من المنتجات معدلة المخاطر (Modified Risk Tobacco Product)، وهو ما يجعل منه منتجاً مناسباً لتعزيز الصحة العامة.