رام الله- معا- بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني، الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وتداعياتها على برامج الاونروا وعملها في مناطق عملياتها الخمسة بالإضافة الى التحديات التي تواجها في ظل تفشي فيروس كورونا وضعف استجابة المانحين لنداء الاستجابة الطارئة للأونروا لمواجهة الوباء .
كما تم مناقشة قرار الاونروا الأخير بتجزئة صرف رواتب موظفي الأونروا عن الشهرين الاخيرين من العام الجاري تشرين ثاني وكانون اول الذي يقدر عددهم بـ 28 الف موظف جراء استمرار العجز المالي .
كما وقف الاجتماع امام مخرجات اجتماعات اللجنة الاستشارية التي اختتمت مساء اليوم والتوصيات الصادرة عنها لتميكن الاونروا في مواجهة التحديات .
وأكد أبو هولي خلال اللقاء الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، بحضور مدير عام الاعلام والعلاقات العامة ومسؤول ملف الاونروا بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون، ومدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية د. عادل منصور ومدير عمليات الاونروا في قطاع غزة متياس شمالي ومساعد مفوض عام الأونروا سنيلي ستادلي والناطق الإعلامي لرئاسة الاونروا عدنان ابو حسنة على رفض الدول المضيفة مجتمعة بشكل قاطع لقرار الاونروا بتجزئة رواتب موظفيها وان علاج الازمة المالية من خلال رفع الامم المتحدة مساهماتها المالية للأونروا وعقد اتفاقات متعددة السنوات مع المانحين تمكن الاونروا من تامين تمويل دائم ومستدام وقبال للتنبؤ وليس على حساب الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين التي تشكل قوت ابنائهم او على حساب الموظفين .
وشكر د. ابو هولي الجهود التي يبذلها لازاريني في حشد الموارد للتغلب على العجز المالي وجولته الاخيرة الى الدول الاوربية والخليجية التي جلبت تمويل اضافي لموازنة الاونروا ساهم في تخفيض العجز من 200 مليون دولار الى 114 مليون دولار.
كما واعتبر زيارته الميدانية للمخيمات الفلسطينية في مناطق عمليات الأونروا في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية والتي توجت اليوم الى قطاع غزة هي رسالة دعم وتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين الذي يعيشون في ظروف حياتية صعبة جراء جائحة كورونا ونقص التمويل .
واكد د. ابو هولي على ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور مع الدول المضيفة ومشاركتها في اعداد موازنة العام 2021 وموازنة العام 2022 التي يجب ان تبنى وفق احتياجات اللاجئين الفلسطينيين المتزايدة والتي تضاعفت في ظل جائحة كورنا .
ووضع المفوض العام لازاريني د. ابو هولي في صورة الوضع المالي للأونروا والعجز المالي في موازنة البرامج الاعتيادية.
واضاف ان الاونروا تبذل جهوداً كبيرة مع المانحين واللجنة الاستشارية والدول المضيفة والتواصل مع المجتمع الدولي لمنع حدوث انهيار مالي من خلال سد العجز المالي هذا العام والحد من ترحيل الأموال إلى عام 2021.
وشدد على ان الاونروا ستواصل العمل للمحافظة على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حتى الوصول الى حل سياسي عادل لقضيتهم لافتا الى ان التحدي الأساسي هو تامين الأموال للحفاظ على الخدمات وعلى الوظائف.
واكد المسؤولان على الاعداد الجيد ووضع خارطة طريق مشتركة مع الدول المضيفة واعضاء اللجنة الاستشارية لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين في مطلع العام القادم في تحقيق الدعم المستدام والكافي للأونروا وحشد الموارد المالية لها، كما شكرا المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد لاستضافتهما للمؤتمر.
كما واكدا على وضع خطة استراتيجية لمواجهة التحديات التي تواجه عمل الأونروا، ومواجهة العجز المالي، وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بمتابعة قضايا اللاجئين وتحديد احتياجاتهم ومعالجة قضاياهم .