بيت لحم- معا- بالتزامن مع التحضيرات لتزين مدينة بيت لحم لأعياد الميلاد المجيدة تلون مركز السلام في ساحة مهد المسيح بالبرتقالي لتصل رسالة للعالم أجمع من قلب مهد المسيح أنه كفى عنف ضد النساء ونعم لاقرار قانون حماية أسرة في فلسطين مع أخذ الاجراءات الوقائية اللازمة في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد وجائحة كورونا أطلقت تنمية وإعلام المرأة ( تام) أمس الأربعاء حملة ال16 اليوم العالمية لمناهضة العنف ضد النساء للاستمرار بالمطالبة بقانون حماية الأسرة مع العنف تحت شعار "وعد الحكومة دين" و "لا للافلات من العقاب" من مركز السلام في ساحة المهد-بيت لحم بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والدينية والمؤسسات النسوية والأهلية.
نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا اكد على أهمية تبني قانون حماية الأسرة بأسرع وقت ممكن وأن بلدية بيت لحم وجميع المؤسسات يجب أن تساند هذا القانون الوطني الذي يحمي المرأة والأسرة وأكد على موقف البلدية الداعم لهذا القانون
بدورها قالت رئيسة مجلس إدارة (تام) الدكتور سناء سرغلي "إن حقوق النساء واحترامهن ليست مواضيع نظرية تدرس او تصاغ لحملات وتنتهي إنما هي نهج حياة لا بد من العمل عليه"
وأضافت د.سرغلي "إن الثقافة وحدها لاتكفي للقضاء على العنف بل لا بد من توفر قوانين تتناسب مع تطور هذا المجتمع" كما " أنه لا بد من حماية من يقرع الجرس ولا بد من حماية ترقى بهذا المجتمع"
في سياق اخر قال سيادة المطران عطالله حنا أن التصدي لجميع مظاهر العنف هو واجب على أبناء الشعب الفلسطيني مضيفا "نحن نقف بجانب أي قانون أو اجراء هادف لحماية المرأة الفلسطينية والحفاظ على المجتمع الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الدينية والاجتماعية في فلسطين"
واختتم حديثه قائلاً " أننا كمسيحين وأخوتنا المسلمين شركاءنا في الانتماء الانساني والوطني نؤكد تمسكنا في مبادئنا الانسانية والوطنية"
في السياق ذاته قال الدكتور بلال زرينة المختص في الشؤون الدينية الإسلامية أن اقرار قانون حماية الأسرة لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية في أي من بنوده، مضيفا أنه مع ازدياد حالات العنف بات اقرار قانون حماية الأسرة حاجة ملحة وان هذا القانون, لا يحمي فقط المرأة بل ويحمي الطفل وكبير السن وذوي الاعاقة واقراره ليس بنافلة بل بضرورة شريعة وحاجة ملحة على هذه الأرض"
وقد ادارت فعالية الاطلاق الهام السيدة خولة الازق ممثلة منتدى مناهضة العنف و تخلله أيضاً كلمات أخرى لسيدة أحلام الوحش ممثلة تجمع المؤسسات النسوية التنموية و الأخ حسين رحال ممثل القوى الوطنية. وفعاليات مختلفة كإضاءة مركز السلام بالبرتقالي وهو اللون الذي اخترته الأمم المتحدة تعبيراً عن الأمل بمستقبل خالي من العنف تعيش المرأة به بأمان. كما عرضت فرقة اتجاه أغنية "راب" تعبر عن العنف والمعاناة المرأة للنجاة من معنفها.
وتأتي هذه الفعالية الاطلاق هذه مع بالشراكة مع منتدى مناهضة العنف وبلدية بيت لحم وتجمع المؤسسات النسوية التنموية وومظمة كير الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة
تؤكد (تام) في اطلاقها هذا الحملة على إيماننا بأن بناء الإنسان الفلسطيني أهم عامل من عوامل تحقيق الحرية الوطنية والاجتماعية وبناء المجتمع والدولة، والمرأة الفلسطينية هي الركيزة الأساسية في هذا البناء الوطني والاجتماعي والإنساني، ولن نحقق وطن ومجتمع حر وديمقراطي الا إذا كانت النساء فيه تتمتع بالحرية والمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية تؤكد على مطلبها في اقرار قانون يحمي الأسرة عاجلاً.