الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعد: المجتمع الدولي مطالب بنقل تضامنه مع شعبنا من طور الأقوال إلى طور الأفعال المنتجة

نشر بتاريخ: 28/11/2020 ( آخر تحديث: 28/11/2020 الساعة: 17:34 )
سعد: المجتمع الدولي مطالب بنقل تضامنه مع شعبنا من طور الأقوال إلى طور الأفعال المنتجة

رام الله- معا- طالب "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، المجتمع الدولي بنقل فعاليات تضامنه مع شعبنا، من طور الأقوال لطور الأفعال المنتجة، وجاء ذلك في رسائل متطابقة وجهها لقادة ورؤساء الاتحادات العمالية والنقابية على مستوى العالم، رداً منه على رسائل التضامن الدولية الواردة لرئاسة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تحيه البشرية في التاسع والعشرون من شهر تشرين ثاني من كل عام، بدءاً من العام 1977م.

وأوضح "سعد" أن شعبنا بأمس الحاجة للتضامن العالمي، لأن مسيرة الكفاح الفلسطيني ما زالت مستمرة وتقترب من تحقيق النصر على آخر احتلال في التاريخ الحديث، فإننا نتطلع إلى تعميق حركة التضامن مع شعبنا وتوسيع نطاقها لتأخذ دورها المثمر في الجهد المكرس لمناهضة الاحتلال والعنصرية والخروج على الشرعية الدولية.

لكن شعبنا يجدد في كل عام مطالبته للمجتمع الدولي بترجمة تضامنه العاطفي المقدر والمشكور معه، إلى خطوات عملية ملموسة، من شأنها إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لوطننا، ووقف بناء المستعمرات، وهدم المنازل والاعتقالات، ووقف خطة الضم التي يتم تنفيذها على الأرض (سراً وجهراً) من خلال بناء المزيد من الوحدات الإستيطانية وبناء المستعمرات، وتشييد البنى التحتية للمستعمرات الجديدة، بشق الشوارع وحفر الأنفاق وبناء الجسور وإغلاق الأراضي الزراعية، ومنع ملاكها من دخولها بحجج وذرائع مختلفة، لكنها موحدة في خدمة خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967م.

لأن كل ذلك يحدث بتوطؤ العالم وممارسته لسياسة غض النظر عن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها وجرائمها المنظمة ضد شعبنا الأعزل، وهذا ما يلزم العالم نفسه بالانتقال في تضامنه مع شعبنا، من طور التضامن النظري إلى طور التضامن العملي والتطبيقي لما يؤمن وينادي به، ومباشرة عملية محاسبة ومساءلة جادة لدولة الاحتلال الإسرائيليى على هدى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.

وهو ما يجعل من التضامن مناسبة ذات مغزى، وليس مجرد مناسبة سنوية للاحتفال ينتهي أثرها في الحال؛ لأنه آن الآوان لرفع الظلم عن أبناء شعبنا الذي يتطلع للعيش كباقي شعوب العالم بحرية وكرامة وعدالة طال انتظارها، عبر إلزام إسرائيل فعلياً وبشكل جاد بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والعمل وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها القرار رقم (2334) الداعي لوقف بناء المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، واعتبارها عقبة كأداء في وجه مسيرة السلام.

واختتم "سعد" حديثه بهذه المناسبة، بشكر الدول الصديقة والمؤيدة لحقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف، سيما الدول التي تبنت رؤية الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام أوائل العام المقبل لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.