بيت لحم- معا- كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير المخابرات خالد فوزي، وبخوه وصاحوا به، في زيارة له لمصر قبل 5 سنوات.
واستندت الإذاعة العبرية في تقريرها، إلى وثيقة كتبها عاموس غلعاد، رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الأمن الإسرائيلية، روى بها معلوماته حول "فضيحة الغواصات"، وهي قضية فساد تحوم حول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. والشبهة الأولى على نتنياهو في هذه القضية، هي أنه وجه الأمن الإسرائيلي لشراء غواصات من شركة "تايسنكروب" الألمانية، على الرغم من أنها لا تلزم الامن الإسرائيلي، حيث يُشتبه أن نتنياهو أبرم الصفقة فقط، لكي يجني مقربوه منها أرباحا طائلة.
والشبهة الثانية، هي الموافقة للشركة، لتبيع مصر غواصات متطورة، وإخفاء ذلك على الامن الإسرائيلي.
وتقول المعارضة الإسرائيلية، إن حصول مصر على مثل هذه الغواصات، يمس بـ "التفوق النوعي" الإسرائيلي في المنطقة.
وقال غلعاد في وثيقته "في مارس / آذار 2015، ذهبت إلى ألمانيا، فأبلغني مسؤولون في &
39;، أنهم سيبيعون غواصات متطورة لمصر، فصُدمت، وصدمت أكثر، حينما أخبروني، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية موافق على ذلك".وأضاف "عندما عُدت إلى إسرائيل، أخبرتُ وزير الجيش آنذاك موشيه يعلون بالأمر، فصُدم هو الآخر، لكن نتنياهو أنكر ذلك مرتين ليعلون، عندما حاول استيضاح الامر منه".
وتابع "وفي زيارة قمت بها إلى مصر في أواخر ذلك العام، وبّخني الرئيس السيسي ووزير مخابراته فوزي، وصرخوا في وجههي 'كيف لا تخجل من معارضة شرائنا غواصات متطورة؟"، ملمحا إلى أن نتنياهو هو من سرّب لمصر، أمر معارضته للصفقة.
واعتبر غلعاد طريقة نتنياهو بصنع قرار الموافقة، على تنفيذ الصفقة أمرا "خطيرا للغاية"، مؤكدا أنه كان عليه إخبار الجيش والرئيس الإسرائيلي والموساد، وفحصه من جميع جوانبه.