هيكل عظمي لحوت عملاق قد يكشف سرا مناخيا خطيرا

معا- اكتشف علماء بقايا هيكل عظمي قديم لحوت، من شأنه أن يعمّق المعرفة بأنواع هذا الحيوان، ويفسح المجال أمام تقدير ارتفاع مستوى سطح البحار في المستقبل.

وعثر باحثون في ساموت ساخون غرب بانكوك في تايلند، على هيكل عظمي لحوت من نوع "برايد" قدّروا عمره بحوالي 50 آلاف عام، ويبلغ طوله 12 مترا، في حين بلغ طول جمجمته 3 أمتار.

ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن وزير البيئة والموارد الطبيعية في تايلند، فاراوت سيلبا أرتشا، قوله إن البقايا التي عثر عليها ستساعد العلماء على فهم تطوّر الحيوانات، وتتبع تغيّر مستويات سطح البحر على مدى آلاف السنين.

من جانبه قال ماركوس تشوا، من جامعة سنغافورة الوطنية، إن وجود حوت أحفوري كبير يرجع تاريخه إلى آلاف السنين بالقرب من بانكوك سيقدم دليلا قويا على موقع البحر خلال تلك الفترة.

وأضاف تشوا أن الاكتشاف سيسهم في تحديد المناطق التي يمكن أن تغمرها المياه مع تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتابع قائلا: "يمكن للعلماء أيضا دراسة الرواسب الموجودة على الحوت لمعرفة مزيد من البيانات ذات الصلة بالمجتمعات البيولوجية التي كانت موجودة في ذلك الوقت، ومقارنتها بأنظمة اليوم".

جدير بالذكر أن حيتان "برايد" لا تزال موجودة في تايلند، إلا أنها تصنّف من الحيوانات المهدّدة بالانقراض والتي تخضع للحماية من الصيد.