هافانا- معا- أكدت كوبا من جديد على دعمها لفلسطين، في نشاط سياسي وثقافي جرى في العاصمة هافانا بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع القضية الفلسطينية، والذكرى السادسة عشرة لوفاة ياسر عرفات.
وسلط رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، فرناندو غونزاليس، الضوء في هذا النشاط على التزام بلاده بهذه القضية، وأشار إلى التحديات التي تواجه تقرير المصير الذي يتوق إليه.
وقال إن "السلام العالمي مهدد بفعل مواقف الإمبريالية والصهيونية المهيمنة والمتداخلة التي لا تتوقف عن جهودها الدؤوبة لإخضاع الشعوب".
وأضاف ان ما يسمى بصفقة القرن يؤكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، مشرا الى أن عدالة قضيته تتعزز على عكس وحشية خصومه.
بدوره، رفض رئيس الرابطة الكوبية للأمم المتحدة، فيرمين كينيونس، نيابة عن هذه المنظمة، تصرفات السلطات الإسرائيلية في انتهاك كامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وندد بالقول "إننا نشارك في إدانة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وسياسات ضمها وممارساتها وإجراءاتها الاستعمارية وغير القانونية".
من جانبه، شكر السفير الفلسطيني لدى كوبا أكرم محمد سمحان نيابة عن بلاده دعم كوبا وتدريب المهنيين الصحيين ومجالات أخرى.
وشدد على "عدم قبول أي حل لا يتضمن قيام الدولتين ووضع الشرعية الدولية موضع التنفيذ من أجل دولة فلسطينية مستقلة وحرة وذات سيادة".
وفي 29 نوفمبر1947، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار رقم 181، الذي ينص على إنشاء "دولة يهودية" و "دولة عربية" في فلسطين، على أن تكون القدس كيان منفصل، تخضع لنظام دولي خاص.
وهذا التاريخ الذي يحتفل فيه باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، يلفت الانتباه إلى حق ذلك البلد في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والاستقلال الوطني والسيادة الوطنية، والعودة إلى ديارهم التي نزحوا منها، وأن يتم استعادة ممتلكاتهم.