برلين- معا- نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة "بون" وضواحيها، وبدعم من مجموعة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وقفة جماهيرية حاشدة في الساحة الرئيسية لمدينة "بون" الألمانية مع مراعات جميع الشروط الصحية، والتباعد الاجتماعي، وعلى الرغم من الشروط الصارمة من قبل البلدية، بتحديد عدد المشاركين بسبب انتشار وباء "كورونا"، بحيث شارك بها عددا واسعا من المتضامنين الالمان والأجانب، ونشطاء من مجموعات مقاطعة إسرائيل (BDS)، وعددا من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.
رفع المشاركون اعلام فلسطين، ويافطات داعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، والمطالبة بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي.
وافتتحت الوقفة بكلمة لهاينس أحد نشطاء مجموعة مقاطعة إسرائيل (BDS)، في مدينة "بون"، الذي توجه بالتحية للشعب الفلسطيني المناضل من اجل حقوقه الوطنية، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحماية الشعب الفلسطيني، الذي مازال يتعرض للاعتداءات اليومية، مؤكدا على أهمية نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية كما نصت عليها القرارات الدولية، كما شدد على ضرورة انشاء مجموعات مقاطعة إسرائيل (BDS) في جميع المدن الألمانية، وضرورة توسيع نطاق عملها، وتوسيع اعداد المشاركين بها، مؤكدا انهم سيبقوا دائما الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدورها القت الرفيقة أمل حمد نائبة رئيسة اتحاد المرأة الألمانية الفلسطينية، كلمة اكدت من خلالها على أهمية هذا اليوم الدولي في التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يعبر عن عمق ومكانة القضية الفلسطينية في وجدان وضمائر جميع احرار العالم، الذين يقفوا اليوم الى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والتي كان اخرها التصويت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة ان هذا التضامن الدولي يتحقق ويزداد بفعل صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه وحقوقه الوطنية التي سينتزعها مهما طال الزمن.
كما القى خالد حمد رئيس الجالية الفلسطينية ألمانيا، والمنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة اسرى فلسطين كلمة، توجه من خلالها بالتحية للشعب الفلسطيني المنضال والمكافح في جميع أماكن تواجده، والذي يتشارك المآسي والحلم الواحد، وعلى وجه الخصوص الاسرى الابطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي الذين يعانوا وبإستمرار من سياسية التعنيف الجسدي والنفسي من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، بالإضافة الى الإهمال الطبي خاصة في ظل انتشار وباء كورونا، وأكد حمد ان التضامن الدولي الذي خصص يوما للوقوف والتضامن مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، استطاع بزخمه ان يلعب دورا محوريا في اطلاق سراح الأسير ماهر الاخرس الذي خاض اضرابا عن الطعام استمر لأكثر من 100 يوم، مشددا ان هذا التضامن الدولي يشكل مصدر دعم واسناد للشعب الفلسطيني، الذي سيستمر في نضاله حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية، كما اعلن عن موعد مؤتمر التحالف الأوروبي لمناصرة اسرى فلسطين في 13\12\2020.
بدوره القى جورج رشماوي رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا كلمة توجه بالتحية الى جميع المشاركين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني الذين لبوا هذه الدعوة على الرغم من إجراءات وباء "كورونا"، والذي يعبر عن عمق ومكانة فلسطين في قلوب وضمائر جميع الاحرار في هذا العالم، مشددا على أهمية توسيع رقعة التضامن مع الشعب الفلسطيني خاصة على الساحة الأوروبية، التي شهدت ازديادا ملحوظا في النشاطات المساندة للشعب الفلسطيني، وفي اعداد الذين يدعموا نضال الشعب الفلسطيني، وذلك بسبب صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، والذي سيستمر بالتمسك بكافة حقوقه، ورافعا لراية المقاومة، والذي سيسقط جميع المؤامرات من صفقة القرن الى مشروع الضم، ومسلسل التطبيع الهزيل، مطالبا بضرورة العمل على انشاء مجموعات مقاطعة إسرائيل (BDS) في جميع المدن الألمانية كي تشكل داعم رئيسي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
في الختام تم توزيع بيانين باللغتين العربية والألمانية على المشاركين والمتواجدين تتحدث عن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.