باريس- معا- أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ أودري أزولاي ضرورة استغلال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لإبراز التزام المنظمة بمساعدة الشعب الفلسطيني على بناء السلام الدائم، من خلال تواصل وتعزيز تعاونها مع سائر وكالات الأمم المتحدة وخاصة من خلال تعزيز التعليم، وكذلك المجالات المتعلقة بحرية التعبير والثقافة والعلوم.
جاء ذلك في رسالة أزولاي، الأحد، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي نشرتها اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشارت أزولاي، في رسالتها، إلى تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي دعا من خلاله إلى تأكيد الالتزام بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، قائلا: "لنؤكد من جديد، ونحن نحتفل بهذا اليوم الدولي للتضامن، التزامنا بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني"، معتبرة هذه الدعوة تعبيرا جليا عن الغرض من هذا اليوم، الذي يجري الاحتفال به في 29 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، إذ يتيح تأكيد دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في سعيه إلى مستقبل مليء بالحرية والسلام.
وأشارت، أيضا، إلى أن الحاجة اشتدت إلى هذه الدعوة للتضامن، وباتت الآن أكثر إلحاحا مما كانت عليه في أي وقت مضى، إذ أضرت جائحة فيروس كورونا /كوفيد 19/، كما نعلم جميعا، إضرارا شديدا بأكثر الناس عرضة للمخاطر، وأدت الأزمة الصحية الناتجة عن الجائحة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العسيرة أصلا التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتي تقترن بارتفاع معدلات الفقر والبطالة ارتفاعا كبيرا، وبانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للسنة الثالثة على التوالي.
وأكدت أزولاي الحاجة العاجلة للتذكير بأن المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، ما زالت ضرورة حيوية للفلسطينيين، ولا بد منها لإيجاد مجتمعات محلية مزدهرة وقادرة على الصمود.
وأوضحت أن الظروف الراهنة تثير مخاوف شديدة على الشباب الفلسطينيين، إذ تجعلهم عرضة لمخاطر الحرمان من التعليم والفرص الاقتصادية، ويستند عمل "اليونسكو" بشأن الشباب في فلسطين إلى قناعة المنظمة بأن الشباب الفلسطينيين يملكون القدرات اللازمة للعمل على نشر السلام والتسامح، ويستند عمل "اليونسكو" بشأن الشباب في فلسطين أيضا إلى التزام المنظمة بمواصلة مساعيها الرامية إلى تحقيق التنمية وتمكين الشباب من المشاركة المدنية عن طريق تعزيز الإبداع والثقافة.
وأضافت أن "اليونسكو" ترى أن عملها في هذا الصدد يتطلب تعزيز التعليم، إذ يرسي التعليم الأسس اللازمة لصون كرامة الإنسان، "لذلك يجب علينا العمل على تعزيز نظام التعليم الفلسطيني من أجل توسيع نطاقه ليشمل المزيد من فتيات وشباب المناطق الريفية، ويتطلب تمكين الشباب الفلسطيني من اكتساب المهارات والكفاءات اللازمة للتصدي لتحديات الحاضر والمستقبل، ووضع برامج تعليمية جيدة وشاملة للجميع، وإقامة الحوار بين الثقافات، والسعي إلى التفاهم".