دمشق- معا- بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني قام كلاً من سفير جمهورية الجزائر بدمشق الحسن توهامي و سفير المملكة الأردنية الهاشمية عاصم عبابنه بزيارة مقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاحد، تعبيراً عن وقوف بلادهم شعباً وقيادة وحكومة إلى جانب الشعب الفلسطيني وان لا حل في المنطقة والعالم إلا بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف حسب قرارات الشرعية الدولية.
وكان في استقبال كلا من السفيرين مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير انور عبد الهادي بالإضافة إلى موظفي الدائرة السياسية الذين رحبوا بهم.
حيث أكد السفير انور عبد الهادي بأن جمهورية الجزائر والمملكة الاردنية الهاشمية هما سند قوي للقضية الفلسطينية و مواقف بلادهم كانت ولاتزال دائما في صف القضية الفلسطينية.
وأضاف: بعد مرور كل هذه السنوات، لازال شعبنا تحت الاحتلال، على الرغم من كل ما طرح من مبادرات سياسية ومؤتمرات، سواء عربية أو إقليمية أو دولية، مبنية على أسس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
مشيراً إن اعترف العالم بحقوقنا الوطنية ودعمه بعشرات القرارات الدولية، لم يكن ليتحقق لولا التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني، ليثبت للعالم بأن كل محاولات الشطب من التاريخ قد فشلت وسوف يحبط شعبنا الفلسطيني وقيادته وعلى راسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، كل محاولات الشطب والتجاوز على الحقوق الوطنية من خلال إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: في ظل هذه الأوضاع والتطورات المتلاحقة، وما تشهده المنطقة والعالم، تتمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية على أساس عادل.
وأشار إن دولة فلسطين في هذه المناسبة، تثمن عاليا مواقف الشعوب والدول والمنظمات الدولية، التي تعمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقه المشروع، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته أكد سفير الجزائر على تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه مشيراً إلى "أن الجزائر ناضلت ضد الاستعمار لسنوات وكان الاستقلال هو التتويج ونحن أملنا أن يكون تتويج نضال الشعب الفلسطيني بالاستقلال من خلال إقامة دولته على أرضه في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا موقفنا وموقف الشعب الجزائري".
وتابع: "أن الشعب الجزائري لن يتأخر عن إسناد ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم والذي يناضل نضالا مشروعا وصعبا بكل تأكيد من أجل إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال".
وشدد سفير الجزائر على "ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تطبيق قرارات الشرعية والقرارات الدولية مبينا أن بلاده تؤيد رؤية السيد الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام ليؤسس لآلية واضحة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وبدوره أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية "بأن الأردن هي الشقيق الأقرب لفلسطين ومواقف الأردن التي يمثلها جلالة الملك عبد الله الثاني ثابته و دائماً يؤكد بأن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف".
وتابع: "أن جلالة الملك في مختلف المحافل الدولية يدفع العالم للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وحل القضية الفلسطينية، حلا عادلا وشاملا، من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار سفير الأردن "بأن جلالة الملك أرسل يوم أمس رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني أكد من خلالها على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".