لقاء في النجاح حول "الصين والمنافسة على الصدارة العالمية"
نشر بتاريخ: 05/03/2006 ( آخر تحديث: 05/03/2006 الساعة: 18:27 )
نابلس - معا- نظمت دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية اليوم ورشة حوار بعنوان " الصين والمنافسة على الصدارة العالمية"، شارك فيها الأستاذ أيمن رزق المصري الباحث المتخصص في الشؤون الصينية والمحاضر في قسم العلوم السياسية في الجامعة.
وفي بداية اللقاء رحب سائد ابو حجله مدير دائرة العلاقات العامة بالحضور منوهاً إلى أهمية تناول القضايا العالمية في سياقها الاقليمي، وتأثيرها على المجتمع المحلي، ونوه أنه سيتم عقد سلسلة من اللقاءات التي تركز على القضايا السياسية والاقتصادية في مناطق مختلفة من العالم.
من جهته قدم الباحث المصري خلال اللقاء نبذة عن تاريخ الصين وتطور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فيها وعلاقتها مع الدول المجاورة لها، وأثر اضمحلال الايدولوجيات على الاقتصاد الصيني، كما استعرض مواطن الضعف والقوة في العلاقات الأمريكية الصينية وانعكاس ذلك على المسرح السياسي والاقتصادي العالمي، مشيراً إلى الافاق المتوقعة للاقتصاد الصيني والأسباب التي ساهمت في إحداث الطفرة الاقتصادية الصينية، حيث قفز الاقتصاد الصيني خطوات ضخمة ليتجاوز الدخل القومي لكل من ايطاليا وفرنسا وبريطانيا خلال عام 2005.
كما تحدث عن مواطن الضعف للاقتصاد والمجتمع الصيني في ظل الطفرة الاقتصادية والتي تمحورت بسيطرة النزعات الفردية والانانية على الفكر الاجتماعي، حيث ادى النمو الاقتصادي اللامسبوق لايجاد فجوة هائلة جداً في المجتمع الصيني خاصة بين المدن الكبرى الغنية والريف الصيني الفقير، الأمر الذي ينذر بحالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي التي قد تؤدي لفوضى عارمة في حال لم تسد الثغرات بين مختلف فئات المجتمع، وأشار الباحث أن التحدي الصيني الأكبر هو التحدي الاجتماعي الناجم عن زيادة نسبة كبار السن وقلة المواليد وذلك وفقاً لقانون الطفل الواحد المتبع منذ العام 1979، والحاجة والتعطش لمصادر الطاقة وخاصة النفط.
كما استعرض الباحث تطور العلاقات بين الصين وامريكا وأهمية الوجود العسكري في شرق آسيا لكبح اي سياسة متهورة في المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق سخونة في العالم، رغم الهدوء النسبي السائد هناك مع الأخذ بعين الاعتبار المشكلة الكورية والسلاح النووي الكوري الشمالي.
ويرى الباحث أن الصين على المدى القريب لا يمكن أن تشكل تهديد فعلي للقوة الأمريكية لحاجة الصين الماسة للاقتصاد والاستثمارات والسوق الأمريكية التي تعتبر أكبر شريك تجاري لأمريكا، إضافة لتخلف الالة العسكرية الصينية بمواجهة الأسلحة الأمريكية المتطورة جداً.
هذا وقد أدار الحوار الأستاذ سامر عقروق مدير مركز الديقراطية وحقوق الانسان في الجامعة.