أوتاوا- معا- قامت المفوضية الفلسطينية العامة لدى كندا، بالشراكة مع مجموعة الصداقة البرلمانية كندا- فلسطين، باحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بندوة ثقافية افتراضية نظمتها في العاصمة أوتاوا.
وتحدث في الندوة، سفيرة فلسطين لدى كندا هالة أبو حصيرة، والنائبة في البرلمان الكندي سلمى زاهد، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية كندا- فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، والسفير شيخ نيانج، رئيس لجنة الحقوق الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الامم المتحدة، والبروفيسور مايكل لينك، المقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان للأراضي الفلسطينية المحتلة، والدكتورة دلال أبو آمنة، الفنانة الفلسطينية والباحثة في علوم الدماغ والأعصاب.
كما شارك في الندوة التي نظمت إلكترونياً عبر تقنية زووم، لفيف من النواب واعضاء من مجلس الشيوخ الكندي، والسفراء أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد لدى كندا، وأبناء الجالية الفلسطينية، وممثلي الجمعيات الفلسطينية، والمؤسسات والجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
وافتتحت السفيرة أبو حصيرة الندوة، بالترحيب بالحضور، وقدمت نبذة عن يوم التضامن والحقوق الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وأشارت الى أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني هو تذكير للمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية لم تحل بعد، وبأهمية أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وأهمها حق تقرير المصير ويشمل الحق في الحرية والاستقلال في دولته المستقلة ذات السيادة، وحق العودة الى دياره وممتلكاته التي شرد منها.
و.أضافت أبو حصيرة بأن ذلك اليوم يذكّر العالم بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والمعايير والمعاهدات الدولية، لحفظ العدالة للشعب الفلسطيني وتعزيز الحل السلمي، ودعم النظام متعدد الأطراف، وحث المجتمع الدولي على مواصلة رفض أي إجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك، التوسع غير القانوني للمستوطنات، وضم الأرض الفلسطينية المحتلة، التي من شأنها أن تهدد تواصل دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأكدت على أن تصويت الدول في اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، بما فيها كندا، على حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، شكل اعترافاً بأهمية الالتزام بالقانون الدولي والمرجعيات القانونية التي تدعو الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوكد على عدم شرعية الاستيطان.
كما شددت على التزام دولة فلسطين بحل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها بما تشمل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأسس مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق للجنة الرباعية. وأكدت على دعوة الرئيس لعقد مؤتمر دولي لاستئناف المفاوضات، يرتكز الى هذه المرجعيات، وإطار زمني محدد، يؤدي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت أبو حصيرة بضرورة رفع الحصانة عن إسرائيل التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. ونوهت بالجبهة الدولية التي رفضت خطة الضم الإسرائيلية.
وأنهت السفيرة أبو حصيرة كلمتها بالقول بأن كل يوم يجب أن يكون يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حريته، وشكرت النواب ومؤسسات المجتمع المدني الكندي الداعم للقضية الفلسطينية وللحق الفلسطيني، وثمنت جهودهم الكبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل الكندية.
من جانبها، أكدت الدكتورة حنان عشراوي على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو خلاصة قيم ومبادئ إنسانية مشتركة ومعتمدة وان الأمم المتحدة اعتمدت يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني للتذكير بالظلم التاريخي الذي ألم بالشعب الفلسطيني وللتأكيد على التزامها وواجبها تجاه قضيته العادلة.
وشددت على أن نكبة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة وأنه ضحية أسطورة وعقلية تم تبنيها عبر السنيين تهدف إلى تهميشه ومحوه من سياق التاريخ وتجريده من إنسانيته.
وأشارت في هذا الصدد إلى الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية القائمة على تعزيز نظام "الابارتهايد" ومحاولات سرقة التاريخ والرواية والهوية الفلسطينية، كما تطرقت إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة والقدس وباقي المحافظات الفلسطينية.
وشددت في هذا السياق على أن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها سعت إلى تقديم كل فلسطين هدية مجانية لإسرائيل، وأن على إدارة بايدن أن لا تعيد هذه الأخطاء والبدء بمرحلة جديدة قائمة على أسس القانون والعدالة والسلام.
وشكرت عشراوي جميع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من دول وشعوب وحركات تحرر ومناصرين ومؤسسات، وأكدت على أن شعبنا ما زل صامدا على أرضه وسيستمر في الدفاع عن حقوقه ووجوده، وستواصل القيادة الفلسطينية مسارها في الذهاب للمحاكم والمؤسسات الدولية لمحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها.
كما أكد المشاركون في الندوة على اهمية إظهار التضامن الدولي مع الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وشدد المشاركون على أن التضامن هو خلاصة قيم ومبادئ إنسانية مشتركة، وأن الأمم المتحدة اعتمدت يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني للتذكير بالظلم التاريخي الذي ألمّ بالشعب الفلسطيني ولتأكيد التزامها وواجبها تجاه قضيته العادلة.
كما أكدوا على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها ختمت الفنانة دلال أبو آمنة الندوة متحدثة عن عشقها للفن ولمهنتها الإنسانية كباحثة أعصاب، وقالت "أدّى كل من العلم والموسيقى إلى إطلاق رحلتي في الحياة".
كما أضافت "أؤمن بشدة أنّ الموسيقى هي القوة التي يمكن أن توحدنا حتى عندما تفصلنا المسافة والحدود، حتى لو لم أولد فلسطينية كنت سأظل أحاول أن أتحدث باسم هؤلاء المظلومين". وتابعت "ساهمت فلسطين بقوة بتشكيل الذات الداخلية، عززت نموي الروحاني ونمّت تعاطفي مع كل إنسان يعيش ظروف مختلفة من الظلم".