غزة -معا- دعا عبد الهادي مسلم المختص في شؤون اللاجئين الأمم المتحدة إلى عدم الموافقة على طلب ممثل الاحتلال الدائم في الهيئة الدولية جلعاد أردان الاعتراف بما أسماه "اللاجئين اليهود" من الدول العربية وإيران.
وأكد مسلم في تصريح صحفي وصل معا ردا على مزاعم أردان أن ما تحدث به ممثل الاحتلال كذبا ومناف للحقيقية وتزوير للواقع.
وعلل ذلك أن إسرائيل تثير هذا الموضوع في محاولة لمقايضة قضية اللاجئين الفلسطينيين بما تسميه "قضية اللاجئين اليهود".
ونفى مسلم أن يكون اليهود أجبروا على مغادرة الدول العربية، وأن من غادر منهم كان مكروها بعد قيام العصابات الإسرائيلية بإجبارهم بعد تنفيذها عمليات قتل وتفجير بحقهم واتهام العرب في قتلهم حتى يتركوا الأماكن التي يسكنون بها ويهاجروا إلى أرض الميعاد بزعمهم خاصة وأنه في تلك الفترة كانت الأبواب مشرعة ومفتوحة لهجرتهم واستقبالهم وللأسف بتواطىء مع بعض الأنظمة العربية العملية
وفند مسلم ادعاءات ممثل الاحتلال قائلا :" بدلا من أن يعترف الاحتلال بعودة ستة مليون لاجئ فلسطيني إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرا و تعويضهم عن سنوات المعاناة تطالب زورا وكذبا بحقوق لأجئيها، وفي المقابل، لا تعترف بأي حق للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك ممتلكاتهم وعقاراتهم، إثر المجازر التي واكبت النكبة.
وأضاف :" الأدهى من ذلك تعمل ليلا ونهارا مع حليفتها الولايات المتحدة بمحاولة شطب القضية من جذورها من خلال قتل الشاهد الوحيد على عدالتها وتجفيف منابع الدعم عن الوكالة التي أنشأت بقرار أممي و التي تقدم الخدمات للاجئين والصغظ على الكثير من الدول على لتنفيذ ذلك".
وطالب مسلم سفير دولة فلسطين في الأمم المتحدة أن يعمل وبحث ويحشد دعم الدول الصديقة لمواجهة هذا القرار في حالة طرحه للتصويت في الأمم المتحدة وبيان زيف وكذب هذه الادعاءات.
وكان المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة جلعاد أردان أدعى إنه على الأمم المتحدة الاعتراف بما أسماه "اللاجئين اليهود" من الدول العربية وإيران.
وزعم أردان في مقال رأي نشرته صحيفة "جروزاليم بوست" أنه تم طرد "850 ألف لاجئ يهودي من الدول العربية وإيران" بعد عام 1948.
وقال إنه سيقود "حملة دبلوماسية لتمرير قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بمحنتهم.
ومن الحدير ذكره وبحسب تقديرات فلسطينية وأممية، تزيد أعداد الفلسطينيين بالشتات عن 6 ملايين نسمة.