رام الله- معا- عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والكلية العصرية الجامعية اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان" مشروع أمل - "حول تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي، وذلك في مبنى العصرية الرئيس في رام الله وافتتحت الورشة بحضور الأستاذ أيمن الهودلي مدير دائرة شؤون الطلبة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمهندس إياد أبو سمرة مدير دائرة الجودة في الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية والمهندس سامر الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية والدكتور عبد الرحمن ريحان والدكتورة أريج عودة المحاضرين في قسم القانون، وقتيبة علاونة مدير دائرة شؤون الطلبة في العصرية.
وفي الكلمة الافتتاحية قال الدكتور عبد الرحمن ريحان المحاضر في قسم القانون إن هذه الورشة تعقد على أساس "مبادرة أمل" التي ستفضي في نهاية المطاف إلى إنتاج منهاج خاص في حقوق الإنسان وخاصة في النوع الإنساني وحقوق المرأة بشكل أساسي، معرباً عن ثقته بأن المنهاج سوف يخرج بما يتلاءم مع الأهمية التي توليها له وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التعليمية في الوطن.
وشدد ريحان على ضرورة التفريق بين موقف الدين والشريعة الإسلامية السمحاء وبين ما أنتجته العادات والتقاليد من مواقف وآراء بخصوص المرأة والأسرة.
ومن جهته نقل أ.أيمن الهودلي مدير دائرة شؤون الطلبة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس متمنياً التوفيق في هذا العمل خدمة للطلبة.
وأكد الهودلي أن اهتمام الوزارة بالأنشطة المشتركة التي تستهدف طلبة مؤسسات التعليم العالي جاء بفكرة مشروع أمل في مجال حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي الذي سيستمر أربع سنوات، على طريق تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي في فلسطين.
وبيَّن الهودلي أن العمل على المشروع سيتم في اتجاهين الأول مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة للخروج بمساق حول حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي، والثاني ضمن تخصيص أنشطة متخصصة في هذا الجانب تنفذ من قبل دائرة شؤون الطلبة ودائرة النوع الاجتماعي بالشراكة مع مؤسسات التعليم العالي.
ومن جانبها استهلت الدكتورة أريج عودة المحاضرة في قسم القانون بالتأكيد على أن العصرية الجامعية ومنذ العام 1983 بمؤسسها الراحل الدكتور المحامي د.حسين الشيوخي قد وفرت ومكّنت النساء من التعليم التقني، وراعت أن يكون دور المرأة الفلسطينية حاضراً في المؤسسة في الأدوار جميعها سواءً كان ذلك في مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية أو في الدوائر والأقسام الأكاديمية والإدارية.
وأوضحت عودة أننا فلسطينياً قمنا بتوقيع عديد الاتفاقيات وبخاصة "سيداو" بهدف تعزيز الشخصية القانونية لدولة فلسطين، لذا فإن الخوض في جدال حول الإقرار أو التحفظ على هذه الاتفاقيات يجب أن ألا يتم بمعزل عن الاحتكام إلى القانون الأساسي الفلسطيني و ميثاق إعلان الاستقلال كمرتكزين رئيسين في منظومة العدل الاجتماعي والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين المرأة والرجل.
وقد قدَّم رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي درعاً تكريمياً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقديراً لدورها الريادي في دعم وتطوير مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية تسلَّمه الأستاذ أيمن الهودلي.
وفي نهاية الورشة التي أدارتها رئيسة وحدة الإرشاد المهني ومتابعة الخريجين، الأستاذة سارة غروف، فُتح باب النقاش أمام الخبراء والمُختصين والمشاركين بالورشة، للاستماع إلى مداخلاتهم واستفساراتهم وتوصياتهم.