بيت لحم- معا- اختتم مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة اليوم، أعمال المؤتمر الفلسطيني الحادي عشر للتوعية والتعليم البيئي ( الواقع البيئي والصحي خلال جائحة كوفيد 19)، الذي عقد تحت رعاية رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني إبراهيم عازر، وسط إجراءات وقائية مشددة وجاهيًا وبعدد مُقلص، وبمشاركة محلية ودولية واسعة عبر تقنية ZOOM، بحضور ومشاركة وزيرة الصحة، ورئيس سلطة جودة البيئة، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، ومحافظ بيت لحم وشخصيات رسمية وأكاديمية ومختصين.
وانتهى المؤتمر بخطة شاركت جامعات: العربية الأمريكية، والخليل، وبيرزيت، والعربية المفتوحة، والعلوم الإسلامية في الأردن، وسلطة جودة البيئة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومدارس، وأكاديمون، ومهتمون في وضعها.
وجاءت من 11 بندًا سيسعى المركز والمشاركون لتنفيذها خلال 2021، وتضمنت النقطة الأولى تطبيق مبادرة سيادة المطران عازر لغرس شجرة أصيلة، عن روح كل فلسطيني خسرناه بسبب الفايروس؛ تُخلد ذكراه وتحمل اسمه، وتضرب جذورها في الأرض، وتنتصر أغصانها على الوباء، وتذكرنا بأهمية حماية بيئتنا، وتؤكد على قدرتنا في الحد من تغير المناخ بخطوات بسيطة.
وخصص البند الثاني لتنفيذ حملة "الأيدي البيضاء" للحث على غسل اليدين والنظافة الشخصية والتباعد، وخاصة في المؤسسات التعليمية والمطاعم والأماكن العامة، ليس فقط للوقاية من الجائحة الراهنة، بل من كل الأمراض، وتعميمها كثقافة دائمة.
واختص البند الثالث في إطلاق جهود ترمي إلى إنفاذ نظام إدارة النفايات الطبية خصوصًا، وتعزيز الوعي البيئي عمومًا، وخاصة فيما يتصل بالتغير المناخي.
فيما اشتملت النقطة الرابعة بالدعوة إلى حملة "الشرطي الصغير" صديق البيئة في المدارس، للتركيز على إبراز دور الشرطة الخضراء في حماية البيئة والآثار، والتعريف بقوانين البيئة، وربط القضايا الخضراء بالهوية الوطنية وبتغير المناخ.
وحملت الخامسة دعم الحدائق المنزلية كمدخل للسيادة على الغذاء، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوسيع نطاق الزراعة العضوية والبيئية، وتقليل استخدام الكيماويات، والتركيز على تفادي استعمال مبيدات الأعشاب. ودعم النساء في إدارة الحدائق المنزلية والمشاريع الإنتاجية الصديقة للبيئة للحد من الفقر.
واهتم البند السادس بتتفيذ جهود إعلامية بيئية إرشادية تركز على تعزيز النماذج الإيجابية، وتسلط الضوء عليها، وبخاصة في منصات التواصل الاجتماعي، وتعزز من دور الأديان في حماية البيئة والحد من التغير المناخي.
ودعت السابعة إلى الشراكة مع سلطة جودة البيئة في تعزيز برنامج العمل البيئي لتحسين الحوكمة البيئية، والقدرة لإدارة التلوث، وحماية وإدارة المصادر والتنوع الحيوي، وتشجيع الممارسات الخضراء.
وكرست النقطة الثامنة لتشكيل "خلية أزمة" لإدارة الملف البيئي – الصحي تركز على الوقاية المجتمعية، وخاصة النفايات الصلبة، وتتبني التدوير وتقليل النفايات، وإعادة الاستعمال، من خلال التدخل المبكر مع الأطفال من خلال تعميم تجربة المركز في الروضة الصديقة للبيئة، وإشراك الأمهات في جهود التوعية.
وتركز البند التاسع على تشجيع وتدريب طلبة المدارس والجامعات ضمن مسابقات وتدريبات على البحث العلمي البيئي والصحي التطبيقي؛ لإيجاد حلول للتحديات البيئية والصحية، وإدماجهم في فهم التغيرات المناخية والانخراط في إيجاد حلول لها.
وجاء المكون العاشر لتعزيز ونشر النوادي البيئية المدرسية والمنتديات الشبابية والنسوية والجامعية، التي يطلق المركز بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسات وبلديات، والتركيز على الممارسات الصحية الوقائية، وإنشاء أنوية لعيادات طبيبة في المدارس، وتطوير وبناء قدرات النساء في الشأن البيئي والصحي وفهم قضايا تغير المناخ.
واشتملت النقطة الحادية عشرة دعوة إلى مبادرة مع وزارة النقل والمواصلات لتشجيع المواصلات الخضراء؛ للحد من التلوث وكإحساس بخطر التغير المناخي الداهم. كما دعت المهتمين إلى تعميم رياضة المشي واستخدام الدراجات الهوائية.