البيرىة- معا- اختتم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول "أبو جهاد"، الأربعاء، المرحلة الثانية من برنامج إعداد الكادر للأخوات الحركيات في المؤسسات الرسمية الذي تنظمه اللجنة الحركية المركزية للوزارات والهيئات الحكومية، تحت شعار "تعبئة وفكر"، والذي كان قد استهدف فئة المدراء من العاملات في مؤسسات الدولة، والتي عقدت تحت رعاية مفوض التعبئة والتنظيم د. جمال المحيسن.
واختتمت المرحلة الثانية من البرنامج بحضور قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء نضال أبو دخان، ونائب مفوض التعبئة والتنظيم عبد المنعم حمدان "أبو المنذر"، وأعضاء المجلس الثوري أريج الخليلي ومحمد النمورة، ورئيس اللجنة الحركية هيثم عمرو وعدد من قيادة مفوضية التعبئة والتنظيم وقيادة اللجنة الحركية المركزية للوزارات والهيئات الحكومية وأمناء سر اللجان الفرعية، وذلك في مقر المفوضية بمدينة البيرة.
وشدد العالول على أهمية الحراك الثقافي المرتبط بالتوعية لفئة العاملين في القطاع العام، وتحديدا فئة الأخوات الماجدات اللواتي يعتبرن ركيزة صمود مشروعنا الوطني، مشيدا بما تؤسس له اللجنة الحركية المركزية للوزارات والهيئات الحكومية من خطة وآفاق لتحقيق الدور المأمول من الأخوات الحركيات في إسناد المشهد السياسي والوطني في ظل ما تمر به قضيتنا من تحديات واستهدافات.
وأكد العالول على أن حركة فتح تقدر عطاء المرأة الفلسطينية، أم الشهيد والأسير والجريح، وهي تتحدى وتتصدى لكل هذا العدوان، والتي أعطت لنفسها من خلال هذا التحدي مكانة هامة لدى أبناء الشعب الفلسطيني ولدى حركة فتح على وجه التحديد، والتي قامت بدورها بترسيخ ذلك في حضورها بالأطر القيادية والمؤسساتية والجماهيرية والميدانية للحركة، فيما قدم أحر التهاني للخريجات من هذه الدورات مؤكدا على أنها خطوة بالاتجاه السليم نحو تعزيز التواصل مع قيادة الحركة.
ومن جانبه رحب رئيس اللجنة الحركية هيثم عمرو بالحضور والمشاركات، شاكرا قيادة حركة فتح ومفوضية التعبئة والتنظيم ممثلة بالدكتور جمال محسين على الرعاية والاهتمام الذي أبدوه تجاه البرنامج ومخرجاته، وموضحا بأن هذه التدريبات بمرحلتها الثانية استضافت عدد كبير من النخب في الحركة، والذين لهم تاريخ مشرف وطويل من النضالات والتضحيات، لكي يتناولوا مواضيع مثل الاستقطاب والمتابعة التنظيمية، والقيادة الشاملة في المجال التنظيمي والإداري، وانطلاقة الحركة وفكرها، والمسلكية التنظيمية والنظام الداخلي والأطر التنظيمية، وواقع المرأة التنظيمي وتاريخ العمل النسوي في حركة فتح، وغيرها من الموضوعات.
وقدمت المشاركة في الدورة هدى سلامة باسم كافة المشاركات، الشكر والتقدير لقيادة الحركة ومفوضية التعبئة والتنظيم واللجنة الحركية على هذا البرنامج الهام والاستراتيجي في استهدافاته ومواضيعه، وما مثله من تنشيط لانتماء القلب قبل انتماء الذاكرة بتاريخ ثورتنا المجيدة، متمنية الاستمرار بمثل هذه التدريبات، لأن "الأخوات الحركيات" مستعدات على الدوام لصنع القرار جنبا إلى جنب مع الرجال.
ويتكون البرنامج من سلسلة دورات "للأخوات الحركيات" في كافة المؤسسات الرسمية الوزارية وغير الوزارية، لثلاث مستويات وظيفية تتعلق بالفكر التعبوي الفتحاوي، والانتماء للحركة، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بانعكاسات دور حركة فتح منذ الانطلاقة ولغاية يومنا هذا، مرورا بمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، بهدف تفعيل دور المرأة دائما في طليعة العمل الوطني.