الخليل-معا-يمثل الأشخاص ذوو الإعاقة شريحة اجتماعية وطاقة كامنة في المجتمع، إذ بلغ عددهم في الضفة الغربية وقطاع غزة 92700 شخص، عدا مناطق الداخل الفلسطيني والقدس، كما ورد عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017. حيث أثبتوا قدرتهم على تسليط الضوء على قضاياهم، والدفاع عن حقوقهم للعيش بكرامة، من خلال الضغط والمناصرة على صناع القرار في تفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، وكسب الرأي العام في التحول نحو الإدراج والدمج لتمكين وصولهم للخدمات على قدم المساواة مع باقي شرائح المجتمع.
وبالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة تؤكد جمعية "الإغاثة 48" على أهمية مراعاة احتياجات "ذوي الهمم" والحرص على معاملتهم بعدالة وإنصاف ومشاركتهم في مجتمعهم مشاركة فعّالة غير منقوصة بتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص أمامهم، والحفاظ على كرامتهم الإنسانية دون تمييز أو إجحاف.
وتولي الإغاثة 48 اهتمامًا والتزمًا كبيرين تجاه ذوي الإعاقة؛ انطلاقًا من موقعها الفعال في مجال العمل الإنساني، وكونها عضوًا استشاريًا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وما يترتب على ذلك من مسؤولية اجتماعية وأخلاقية تجاههم، إذ تكفل الجمعية قرابة 500 شخص منهم ضمن منظومتها، إلى جانب شراكاتها المثمرة مع المؤسسات التي تعنى بقضاياهم، فيما يشغل عدد منهم وظائف فعّالة ضمن طواقم عمل الجمعية أو متطوعيها.
وبهذه المناسبة فإن جمعية "الإغاثة 48" تحرص على إقامة سلسلة فعاليات في مختلف مناطق تواجدها؛ للتأكيد على أهمية دعم ذوي الإعاقة، كما تجدد دعوتها لإنصافهم وتوفير حقوقهم، وإعداد المرافق العامة والخاصة بما يتناسب مع احتياجاتهم من باب احترام كرامة الإنسان؛ لتحقيق الحرية والعدالة والسلام العالمي.