تل ابيب - معا- طالبت أجهزة الأمن الإسرائيلية خبراء نوويين ومسؤولين كبار عملوا في مفاعل ديمونا النووي باتخاذ حذر زائد في حياتهم اليومية، تحسبا من انتقام إيراني لاغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الجمعة.
وقالت الإذاعة إنه في إحدى الحالات، طولب عالم عمل في مفاعل ديمونا في الماضي بأن يمتنع عن السير في مسارات ثابتة، بالإمكان تنفيذ مراقبة فيها. كذلك طولب العالم الإسرائيلي الانتباه إلى رُزم مشبوهة وأحداث غير عادية تثير شبهات.
وأضافت الإذاعة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا العالم بأنه ليس مستبعدا أن تكون جهات إيرانية تراقب أنشطته بواسطة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
ورفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية مستوى التأهب في السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، في أعقاب اغتيال فخر زادة، الذي تتهم إيران إسرائيل بتنفيذه.
ووفقا للإذاعة، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين عبروا عن تخوفهم من احتمال تنفيذ إيران محاولات لاستهداف سياح إسرائيليين في دول الخليج، وخاصة الإمارات والبحرين، اللتين وقعتا اتفاقيات تحالف وتطبيع علاقات مع إسرائيل. وأصدرت السلطات الإسرائيلية، أمس، تحذير سفر للإسرائيليين إلى عدد من دول العالم، بينها الإمارات والبحرين.
وذكرت الإذاعة أنه لم تتخذ خطوات معلنة لرفع مستوى التأهب. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال جولة عند حدود إسرائيل الشمالية، الأسبوع الحالي، إن قوات الجيش تواصل انتشارها المعتاد على طول الحدود وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل نشاطه من أجل منع تموضع إيران في سورية.
وترجح التقديرات الإسرائيلية أنه في حال قررت إيران الرد على اغتيال فخري زادة، فإن ذلك سيكون قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وإنما في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وبحيث لا يمكن الوقت المتبقي لنهاية ولاية ترامب تنفيذ خطوات عسكرية ضد إيران.