القدس - معا- أدان رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس الوزير د. رمزي خوري، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، إعتداء مستوطن على كنيسة الجثمانية في العاصمة المحتلة القدس ومحاولة احراقها.
وأضاف خوري أن هذا الإعتداء ليس الأول الذي يمس دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية ولا سيما في القدس، فقد سبق هذا العمل العديد من الاعتداءات والتي مست دور العبادة ورجال الدين المسيحين كاحراق كنيسة الطابغه في طبريا والاعتداء على الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة، إضافة إلى الإقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى والإعتداء على المصليين وقرارات الإبعاد التي تصدر بحقهم، وعقب قائلا " هذا عمل ممنهج من قبل الإحتلال ومستوطنيه، لاضعاف الوجود الفلسطيني العربي في القدس" مضيفا " الحكومة الاسرائيلية تسعى بكافة الطرق الغير مشروعة لتهجير السكان الأصليين من القدس لتحقيق أهدافها في السيطرة الكاملة وتهويد المدينة، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، التي تكفل حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة" .
واستطرد قائلا " يوميا يواجه سكان المدينة المقدسة وزوراها عنصرية المستوطنين، وخاصة في أوقات المناسبات الدينية الاسلامية والمسيحية"، واكد " هذا ما تسعى له حكومة الابرتهايد وتريد تحقيقه بصورة أو بأخرى، مسح وتشويه وإبعاد كل ما هُو مسيحي واسلامي، الإحتلال يريد القدس يهودية فقط".
ودعا خوري العالم والمجتمع الدولي وكافة الاطر الكنسية والمجتمعية في العالم أن تكون حازمة في قرارتها وتوجهاتها أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه على كافة الأصعدة التي ينتهجها الاحتلال ضدهم، وخاصة الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، او التغيرات الديموغرافية التي يحاول الاحتلال تغييرها في منطقة الحرم الابراهيمي في الخليل وغيرها.
وختم قائلا " على الاحتلال أن يعلم نحن شعب يآبى الرحيل، وباقون على أرضنا لنحمي مقدساتنا الاسلامية والمسيحية".