غزة- معا- تبدع زينب جربوع (35 عاما) من ذوات الإعاقة في صناعة الدمى والكيك والحلويات وذلك لتوفير مصدر دخل لأسرتها التي تعيش ظروفا اقتصادية صعبة.
وتقطن جربوع في غرفة صغيرة "تحوى مطبخا وحماما وغرفة نوم لها ولطفليها" بمنزل عائلي وسط مخيم الشابورة للاجئين بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وتروي جربوع لمعا الدافع لصناعة الدمى، وذلك من أجل كسب لقمة عيش، حيث تعيش أوضاعا صعبة خاصة أن زوجها من ذوي الإعاقة أيضا.
وتقول إن فكرة الدمى جاءت لارتفاع قيمة المستوردة منها حيث تصل سعر الدمية الواحدة إلى 500 شيكل، أما المحلية من صناعتها لا تتعدى ال 200 شيكل.
وتأثر عمل جربوع نتيجة جائحة كورونا وعدم توفر المواد الخام لصناعتها، فاتجهت إلى إنتاج الكيك والحلويات لعلها تجد ما يسد رمق أسرتها.
وتضيف،"قدمت لجمعية تساعدني في تكاليف مشروع الكيك والحلويات، وحصلت على تمويل بشراء الأغراض اللازمة له، وبدات بإنتاج الكيك والحلويات وبيعها وأصبح لديها دخل محدود جدا".
وتروج جربوع لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحاول إيصاله لأكبر عدد ممكن من الناس، ويصبح لديها جمهورا واسعا يشتري منها هذه المنتجات.
وحول بتر قدميها، توضح بعد زواجها بأربع سنوات تعرضت لالتهابات ومضاعفات كبيرة أدت إلى بتر قدميها وأصبحت على كرسى متحرك، موضحة تعايشها مع وضعها الجديد وتتعامل كأنه لم يتم بتر قدميها.
وتحلم جربوع بالاستقرار في بيت لعائلتها الصغيرة بعيدا عن بيت العائلة، لتنعم هي وأطفالها بمنزل مستقر لهم، لكن ما باليد الحيلة، بالكاد نستطيع توفير لقمة العيش اليومية.
ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة التنمية بغزة، فإن عدد ذوي الإعاقة بلغ 53 ألفا.