غزة- معا- أكد الدكتور أيمن الحلبي مدير عام الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة في غزة أن عملية وقف فحوصات فيروس كورونا يعرقل الوصول لتحديد الخارطة الوبائية بالقطاع.
وشدد لـ معا على أن قيام المختبر المركزي بالفحوصات له أهمية كبيرة باعتباره جزءا مركزيا من عملية استيضاح الصورة الوبائية في القطاع والتي بدورها تمكن اللجان المختصة بالوزارة والجهات الحكومية في القطاع اتخاذ القرارات اللازمة.
وأضاف "وزارة الصحة أعلنت أمس عن توقف المختبر المركزي عن إجراء فحوصات فيروس كورونا ونحن نتحدث عن منظومة للفحص, ورصيد المواد الخاص بالقراءة على أجهزة (PCR) صفر، وبالتالي الآن توقفت عملية الفحص بالكامل وهناك شح بالرصيد المرتبط بمواد استخلاص الحمض النووي لأجهزة الاستخلاص الموجودة".
وأوضح أن الأزمة متراكمة ومنذ فترة الوزارة تطلع كافة الجهات ذات العلاقة على الأرصدة الموجودة بخصوص هذه المواد.
وقال إن الوزارة خلال الأسابيع السابقة لم تتلق الاستجابات اللازمة, مما أدى إلى حدوث هذا الأمر الكبير الخطير بتوقف المختبر المركزي الوحيد في القطاع عن إجراء الفحوصات اللازمة للعينات للأشخاص المشتبهين بالإصابة.
وحول تأثير وقف المختبر عن الفحص بزيادة أعداد الوفيات، تابع الحلبي "لا استطيع أن أجزم بهذا الأمر"، موضحا أن عملية وقف الفحوصات مسألة بالغة الخطورة ويتحمل مسؤولياتها كافة الجهات التي تحاصر غزة.
ونوه أن المشكلة في مواد فحص كورونا غير متوفرة في القطاع, وهي موجودة في الضفة الغربية وإسرائيل, مضيفا أن الجهات التي تتلقى من طرفها الوزارة هذه المواد, جزء منها يأتي من خلال منظمة الصحة العالمية والجزء الأخر من خلال المؤسسات الداعمة للقطاع الصحي وجزء منها يأتي من خلال الشراء من وزارة المالية في غزة.
وحمل الاحتلال المسؤولية في عدم توفر المواد المخبرية اللازمة للمختبر لحصاره المفروض على القطاع منذ سنوات.
وطالب الجهات الحقوقية والإنسانية كافة بضرورة توفير المواد اللازمة لفحص كورونا لمنع حدوث كارثة صحية.