رام الله- معا- أطلق صندوق الاستثمار الفلسطيني وبتمويل من الاتحاد الأوروبي المرحلة الاولى من برنامج منح القدس في بداية العام 2014 والتي امتدت حتى نهاية 2017.
ويقوم البرنامج بتوفير تمويل على شكل منح موازية (ذات معايير) للمشاريع التي تثبت قدرتها على توظيف المنحة لتنفيذ خطتها التوسعية وتطوير نشاطاتها التجارية من أجل تحقيق نمو مستدام وخلق فرص عمل لأهلنا في المدينة المقدسة وضواحيها؛ على أن تكون هذه المنحة بنسبةٍ تقلّ عن 50% من مجمل تكلفة التطوير المقترح بحيث يتحمّل المستفيد باقي المبلغ المطلوب.
ونجاح المرحلة الاولى لهذا البرنامج والتي استفاد منها 21 مشروع، وأدّت إلى خلق واستدامة 110 فرصة عمل، حفّزت الصندوق والاتحاد الاوروبي لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج القدس التمويلي بتمويل مشترك، بهدف تغطية عددٍ أكبر من القطاعات التي تعمل في قطاعات اقتصادية متنوّعة.
وتمتد المرحلة الثانية من البرنامج التي تم إطلاقها في العام 2018 ثلاث سنوات حتى العام القادم 2021 وبحجم تمويلي يبلغ 2.3 مليون يورو، وستؤدي إلى ضخ مبلغٍ مماثل تقريباً في الاقتصاد المقدسي من قبل المستفيدين نظراً لطبيعة وشروط البرنامج.
واستفاد من البرنامج في مرحلته الثانية حتى تاريخه حوالي 41 مشروعاً حتى تاريخه؛ بلغت نسبة الشباب البالغ أعمارهم اقل من 40 عاما من هؤلاء المستفيدين حوالي 67%، في حين كانت 31% من المشاريع المستفيدة مصنفه كمشاريع جديدة بالكامل. في وقتٍ استحوذت فيه المشاريع متناهية الصغر (أي المشاريع التي توظف 1-4 موظفين) على النسبة الأكبر من المستفيدين بواقع 70%. الأمر الذي سيساهم في توفير أكثر من 150 فرصة عمل لأهلنا في القدس، والحفاظ على حوالي 200 فرصة عمل أخرى.
وبالرغم من الجائحة وتبعاتها؛ فإن البرنامج لا يزال مستمراً في العمل وفي تحقيق النجاح تلو الآخر، وهو ما ينطبق على معظم المشاريع التي تم تمويلها والتي لا تزال مستمرة في العمل بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب الجائحة.
ونضع أمامكم في الفيديو المرفق نماذج لقصص نجاح برنامج القدس التمويلي والتي تمّس قطاعات مختلفة ومتنوعة في مدينة القدس: