بيت لحم- معا- أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب بين سن الخامسة والتاسعة عشرة هم أكثر عرضة للوفاة بمقدار ستة أضعاف عند بلوغهم سن 31 عاماً.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تابع الباحثون السويديون بيانات 1.4 مليون شخص لاختبار ما إذا كانت هناك صلة بين اكتئاب الطفولة أو المراهقة وسوء الحالة الصحية في مرحلة البلوغ.
ووجد الباحثون أن الاكتئاب هو أحد أكثر مشاكل الصحة العقلية شيوعاً، ويظهر بشكل متزايد بين الأطفال والمراهقين.
وفي الدراسة، التي استمرت 31 عاماً من عام 1982 إلى عام 2013 وقادها معهد كارولينسكا في ستوكهولم، تم تشخيص 37185 شخصاً بالاكتئاب خلال سنوات الطفولة أو المراهقة.
وتوفي واحد في المائة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب قبل نهاية الدراسة مقارنة بـ0.4 في المائة من الأشخاص في مجموعة غير المصابين بالاكتئاب.
ووجد الباحثون أنه مع بلوغ سن 31 يزيد خطر موت أولئك الأشخاص المصابين بالاكتئاب بسبب إيذاء النفس بمقدار 14 ضعفاً، كما أن أولئك الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعشرات من الأمراض الخطيرة مثل السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض القلب والصرع واضطرابات النوم وأمراض الكبد وأمراض الكلى.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة هي الأكبر حتى الآن للنظر في الروابط بين الصحة العقلية أثناء الطفولة والصحة البدنية في مرحلة البلوغ.
وتم نشر الدراسة في مجلة JAMA Psychiatry العلمية.