رام الله- معا- اعتبر "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، وعضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، التنكر لحقوق العمال والعاملات، من قبل المشغلين وأرباب العمل، أخطر وأوضح أشكال الانتهاك لحقوق الإنسان في العصر الحديث، جاء ذلك في سياق إحياء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم 10 كانون أول من هذا العام 2020م ومن كل عام.
الأمر الذي - وفقاً لسعد - يعمق من مظاهر ظلم الإنسان لأخيه الإنسان؛ ويتيح المجال للجشع والتجبر لإنتاج نسخ متوحشة من الظلم والتجبر، وهي مسلكيات لا إنسانية ازدهرت تحت ظلال الجائحة وتفشي فايروس (Covid-19)الذي منح المنتهكين للحقوق مظلة وافرة للفرار من التزاماتهم القانونية والأخلاقية تجاه العمال، وتركوهم لوحدهم يواجهون متاعب المعيشة المستجدة تحت ظلال التوسع المضطرد لانتشار الفايروس، وإغلاق منشئآت العمل وفقدان العمال لوظائفهم وأعمالهم ومصادر أرزاقهم.
تم ذلك بسبب الفقدان الوطني التام، لأياً من نظم الحماية الاجتماعية، التي من شأنها التخفيف عن العمال، وتوفير الحد الأدنى من شروط وظروف العيش الكريم للعمال والعاملات وأسرهم،
وهذه معطيات، تؤكد حاجة المجتمع الفلسطيني المقاوم، لنظم عقد اجتماعي جديد يعيد ترتيب الاستفادة الوطنية من الموارد المتاحة، ومن برامج الدعم والتمكين الوطنية والوافدة، لتصبح أكثر ملامسة للاحتياجات الاجتماعية، وأكثر قرباً من الاستدامة المرتجاة من برامج الدعم والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
التي يجب أن تخدم وتعزز غايتنا الجمعية في احترام حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق العمال والعاملات.