الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المغرب: الاتفاق مع إسرائيل لا يمس بدعمنا للقضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 10/12/2020 ( آخر تحديث: 10/12/2020 الساعة: 20:45 )
المغرب: الاتفاق مع إسرائيل لا يمس بدعمنا للقضية الفلسطينية

بيت لحم- معا- أكد بيان صادر من الديوان الملكي المغربي إجراء الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بشأن منطقة الصحراء.

وخلال هذا الاتصال، أخبر الرئيس الأميركي ملك المغرب بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بأثر فوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء.

وأشار الديوان إلى أن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية للتأكيد على اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على تلك المنطقة.

وأكد العاهل المغربي أبلغ أن الرئيس الأمريكي أن المغرب ينوي تسهيل الرحلات المباشرة للسائحين الإسرائيليين من وإلى المغرب.

ووفقا للبيان وعبر الملك للرئيس الأمريكي، باسمه شخصيا، وباسم الشعب المغربي، عن أصدق عبارات الامتنان، للولايات المتحدة الأمريكية على هذا الموقف التاريخي، حسبما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

كما أعرب الملك عن "جزيل الشكر، لفخامة الرئيس وطاقمه، على هذا الدعم الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء. وهو موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات".

أكد الملك أنه "رغم أن الفرصة لم تتح للقائه مباشرة مع فخامة الرئيس، فإن التشاور والتنسيق ظل مستمرا، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها معالي السيد جاريد كوشنر، المستشار الخاص لفخامته في ماي 2018، والتي كانت حاسمة في مختلف القضايا، بما فيها هذا الموضوع، ومن خلال الاتصالات وتبادل الوفود، وعدد من الزيارات غير المعلنة".

ويقترح المغرب منحها حكما ذاتيا واسعا للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن حركة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

ونفذ الجيش المغربي الشهر الماضي عملية عسكرية لطرد عناصر من جبهة البوليساريو كانوا يغلقون معبر الكركرات، وأنشأ جدارا أمنيا لمنع تسللهم مستقبلا للمنطقة العازلة التي تراقبها البعثة الأممية في الصحراء"مينورسو".

ويعتبر المغرب تحركات البوليساريو في منطقة الكراكرات "استفزازية، الغرض منها تغيير الوضع في المنطقة وزعزعة الاستقرار وانتهاك للاتفاقيات العسكرية كما تهدد استدامة وقف إطلاق النار وتقوض إطلاق العملية السياسية التي ينشدها المجتمع الدولي".

وكان آخر مبعوث أممي في قضية الصحراء الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، قد استقال من مهامه كمبعوث في أيار/ مايو 2019 "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد 6 سنوات من القطيعة، ولم يُعين مجلس الأمن خلفا له.

ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978.

وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.