معا - أوصت دراسة جديدة نُشرت، الأحد، في مجلة الجمعية الطبية الكندية، أن يستخدم كل شخص يزيد عمره عن 6 أشهر واقياً من الشمس للحماية من سرطانات الجلد.
وتتطور معظم سرطانات الجلد بسبب التعرّض لأشعة الشمس على المدى الطويل، ويقلل الواقي من الشمس خطر الإصابة بسرطان الجلد عن طريق منع الإشعاع الشمسي عبر المرشحات الكيميائية أو الفيزيائية الواقية من الشمس مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك.
ويقول الباحثون إن التعرّض للأشعة فوق البنفسجية ضار بشكل مباشر ويرتبط بتطور سرطانات الجلد، وهو أمر شائع في بعض أنحاء العالم.
وقد أظهرت الأدلة العلمية أن واقي الشمس يقلل خطر الإصابة بسرطان الجلد وسرطان الجلد غير الميلانيني.
وفي حالات استخدام واقيات الشمس، تشير دلائل التجارب ذات الشواهد إلى أنها فعالة في الحماية من سرطان الجلد و الشيخوخة المبكرة للجلد، إلا أن هناك نقصاً في الأدلة على فاعلية واقي الشمس لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. ويقتصر الدليل الحالي في الغالب على الأشخاص البيض الذين لديهم معدل أعلى من سرطانات الجلد.
وبشأن الأطفال، ينصح الباحثون بتجنب الشمس واستخدام الملابس الواقية، ولا يُنصح باستخدام واقي الشمس قبل سن 6 أشهر بسبب احتمالية الامتصاص الجهازي لمكوّنات واقي الشمس.
وينصح باستخدام واقيات الشمس ذات عامل الحماية الذي يزيد عن 30 (SPF +30) في شكل كريم أو لوشين، ولا ينصح باستخدام الواقيات على شكل البخاخ، حيث يُمكن أن تتشتت كما أنها قابلة للاشتعال وآثارها على الجهاز التنفسي غير معروفة.
وتشير الدراسة إلى أن امتصاص الجلد لواقيات الشمس الكيميائية بشكل منتظم "غير معروف آثاره"، لذا "فمن الأفضل تجنب التعرّض لضوء الشمس المباشر لفترات طويلة ومنتظمة".
وعن التأثير البيئي، تشير الدلائل الحديثة إلى أن واقيات الشمس الكيميائية يمكن اكتشافها في الماء والأسماك وقد تساهم في ابيضاض الشعاب المرجانية، وتؤكد الدراسة أن استخدام الكريمات الواقية من الشمس هو جزء واحد فقط من استراتيجية الحماية الشاملة من أشعة الشمس.
وبحسب الدراسة، فإن هناك العديد من السلوكيات التي يجب اتباعها لتجنب الأشعة فوق البنفسجية، بما في ذلك استخدام القبعات واسعة الحواف، وحماية العين عن طريق نظارات الشمس المعتمدة، والبحث عن الظل حين يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية أعلى من 3 (عادة في الفترة ما بين الـ 11 صباحاً إلى الثالثة عصراً).