السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أميركا تبدأ أكبر "عمليّة توزيع لقاحات في التاريخ"

نشر بتاريخ: 14/12/2020 ( آخر تحديث: 14/12/2020 الساعة: 10:05 )
أميركا تبدأ أكبر "عمليّة توزيع لقاحات في التاريخ"

واشنطن - معا- بدأت الولايات المتحدة الأميركيّة، الأحد، عمليّة ضخمة لنقل ملايين الجرعات من لقاح "فايزر -بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا مخزّنة في حرارة تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر، إلى أنحاء الولايات المتحدة تمهيدًا للمباشرة، الإثنين، بحملة تلقيح ضد الوباء.

وتعكس ضخامة العملية مدى خطورة الأوضاع في الولايات المتحدة، حيث يُتوقّع أن تتخطى حصيلة الوفيات 300 ألف شخص، أي ما يوازي عدد سكان مدينة سينسيناتي.

والأحد، انطلقت من مصنع "فايزر" في مدينة كالامازو في ولاية ميشيغن قافلة شاحنات محمّلة بجرعات من اللقاح مخزّنة في صناديق خاصة يتّسع كل منها لأربعة آلاف و725 جرعة، متّجهة إلى مراكز شركتي "يو بي إس" و"فيديكس" المكلّفتين توزيع اللقاحات على المناطق.

وبحسب "فايزر"، ستعمل 20 شاحنة يوميا على نقل اللقاحات تمهيدا لتوزيعها في أنحاء البلاد، وخصوصا إلى الهنود الأميركيين من قبيلة "نافاهو" المتضررة بشدة من الجائحة، بحسب ما زعمت وكالة الأنباء الفرنسيّة.

وتهدف العملية اللوجستية إلى تسليم الدفعات الأولى من اللقاح إلى كل المستشفيات ومراكز الرعاية التي طلبتها في غضون 24 ساعة للمباشرة حملة التلقيح.

وصرّح رئيس هيئة الأغذية والأدوية الأميركية "إف دي إيه"، ستيفن هان، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية "آمل أن يحصل ذلك بسرعة كبيرة. آمل (اعتبارا من) الغد".

وسيتم فورا تسليم نصف الجرعات المتوافرة البالغ عددها 6,4 ملايين، فيما سيترك النصف الآخر لموعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.

والأحد، أعلن مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ردفيلد، في بيان أن "التلقيح يفترض ان يبدأ الإثنين".

وأوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقيح من يبلغون 16 عاما وما فوق، وبإعطاء الأولوية لنزلاء مراكز رعاية المسنين (ثلاثة ملايين شخص) ولموظفي القطاع الصحي (21 مليون شخص).

وجاء في تغريدة لحاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، التي تسلّمت الأحد الدفعة الأولى من جرعات لقاح "فايزر – بيونتيك" نحن على بعد أقل من 24 ساعة من "بداية نهاية الفيروس"، مؤكدًا أن حملة التلقيح ستبدأ الإثنين.

وطلبت الحكومة الأميركية مسبقا مئة مليون جرعة من لقاح "فايزر – بيونتيك"، الذي تبلغ نسبة فاعليته 95 بالمئة، أي أنه يخفّض بنسبة 95 بالمئة مخاطر الإصابة بفيروس كورونا. وقد باشرت المملكة المتحدة استخدامه في حملة تلقيح ضد الوباء.

لكنّ السلطات الأميركية تخشى أن تدفع هذه الأنباء الإيجابية الأميركيين إلى التراخي على صعيد تدابير الوقاية. ومؤخرًا، تسجّل ولايات المتحدة يوميا وفيات تراوح بين 2500 وثلاثة آلاف حالة، كما تتخطى حصيلة الإصابات اليومية على أراضيها المائتي ألف.

والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من الجائحة على صعيدي الإصابات والوفيات، وقد سجّلت أكثر من 16 مليون إصابة وتناهز حصيلة وفيات الوباء على أراضيها 300 ألف، علما أن خبراء يعتبرون أن الحصيلة الفعلية للوباء أعلى بكثير بسبب محدودية الفحوص التي أجريت في المراحل الأولى من تفشيه.


​​​​​​