رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات التجريف التي قامت بها سلطات الاحتلال هذا اليوم بالقرب من المقبرة اليوسفية بمدينة القدس المحتلة، وهدم سور مقبرة الشهداء الذي هو الجزء الشمالي للمقبرة اليوسفية، بحجة تنفيذ مخطط "مسار الحديقة التوراتية" في المكان. جاء ذلك بعد اسبوع من هدم درج وسور المقبرة، في اعتداء استفزازي سافر على هذا المكان المقدس وعلى مشاعر الملايين من العرب والمسلمين. تؤكد الوزارة ان هذه الاعتداءات تندرج في اطار مخططات الاحتلال الرامية الى اسرلة وتهويد المدينة المقدسة ومحيطها، من خلال فرض تغييرات جوهرية على واقعها، وطمس هويتها الحضارية العربية المسيحية والاسلامية.
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المدعومة بشكل كامل من ادارة الرئيس ترامب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكبها بحق شعبنا وارضة ومقدساته وممتلكاته، كما تحذر الوزارة من تداعيات تنفيذ تلك المخططات الهادفة الى تهويد القدس وفصلها بالكامل عن محيطها العربي الفلسطيني.
وطالبت الوزارة من جديد المجتمع الدولي والامم المتحدة وهيئاتها المختصة تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والاخلاقية تجاه هذا التمرد الاسرائيلي الفج على القانون الدولي والتطاول على الشرعية الدولية وقراراتها والاعتداء عليها. من جهتها تواصل الوزارة تنسيق تحركها لفضح وادانة ووقف هذه الانتهاكات بالتنسيق والتعاون مع نظيرتها وشقيقتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية. تؤكد الوزارة ايضا ان المطلوب هو محاسبة المسؤولين الاسرائيلين الذين يقفون خلف هذه الجرائم، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لاجبارها على وقف تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية التي تقوض اية فرصة لتحقيق السلام على اساس مبدأ حل الدولتين.