رام الله- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس وفد دولة فلسطين د. أحمد أبو هولي ان منظمة التحرير الفلسطينية صمدت أمام التحالف الأميركي الإسرائيلي المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني، واسقطت صفقة القرن التي ذهبت بخروج ترامب من البيت الأبيض .
وقال: " نحن مقبلون على مرحلة جديدة في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، وتولية الإدارة الامريكية الجديد مهامها في العشرين من كانون ثاني القادم والتي تفرض بضرورة تعزيز وحدة الموقف والعمل العربي المشترك تجاه القضية الفلسطينية لقطع الطريق أمام حكومة نتنياهو من تمرير مشاريعه ومخططاته الرامية إلى فرض رؤية اسرائيل ومفاهيمها الخاصة بالسلام التي تخرج عما أقرته الشرعية الدولية من خلال دعم رؤية الرئيس محمود عباس، بعقد مؤتمر دولي للسلام في مطلع العام القادم متعدد الأطراف على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام لإنجاز حل الدولتين والتي تبناها المجتمع الدولي في جلسة مجلس الامن في اكتوبر الماضي.
جاءت اقوال د. أبو هولي في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة (105) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الإسيسكو ووكالة الغوث الدولية "الأونروا".
وسيناقش المؤتمر قضية القدس والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس واهلها وعلى المسجد الاقصى ومحاولات تهويدها، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع، والاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، ونشاطات الأونروا وأوضاعها المالية .
واستعرض د. أبو هولي الذي يترأس المؤتمر في كلمته الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا الفلسطيني من خلال تسارع عمليات الاستيطان، ومصادرة الاراضي ، وهدم مئات البيوت وتهجير أصحابها، وارتكاب جرائم القتل والتنكيل بحق النساء والأطفال وكبار السن واستمرارها في ملاحقة المواطنين وحملات الاعتقال الجماعي واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة في اطار سياسة إسرائيلية ممنهجة .
وأشار الى ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تسابق الزمن لتنفيذ خطة الضم الفعلية والاستيلاء على المزيد من الأراضي، وشرعنة ما يزيد عن 70 بؤرة استيطانية على اراضي الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس والعمل على تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك قبل نهاية ولاية ترمب لفرض واقع على الأرض يصعب تغييره من قبل الادارة الجديدة ولضرب مبدأ حل الدولتين والجهود الدولية لإعادة عملية السلام الى مسارها الحقيقي من خلال تطبيق قرارات الامم المتحدة .
وحذر من تمرير حكومة الاحتلال الإسرائيلي مخطط بفرض سيادتها الكاملة على القدس المحتلة عبر منح جواز السفر الإسرائيلي، لأكثر من 20 ألف فلسطيني مقدسي يسكنون في البلدة القديمة، مقابل عزل وطرد ما يزيد عن 200 ألف مقدسي من مدينة القدس لإنهاء الوجود الفلسطيني وقطع الطريق امام المطالبة بالقدس كعاصمة للدول الفلسطينية في أي مفاوضات قادمة ، كون السكان فيها يحملون الجنسية الإسرائيلية ويخضعون لقوانينها.
واكد د. أبو هولي ان المخططات الإسرائيلية لعزل مدينة القدس وتهويدها لن يمر وان شعبنا الفلسطيني سيواجه هذا المخطط بصموده وثباته في المدينة المقدسة، وبوعيه وانتمائه مطالباً الدول العربية الشقيقة العمل على دعم صمود أهلنا في القدس وعدم تركهم فريسة المخططات الإسرائيلية .
وأكد أبو هولي بان تفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها الاونروا ومحدودية البدائل والخيارات لمعالجتها في ظل عدم التزام بعض الدول المانحة الوفاء بتعهداتها المالية، او الاستجابة لطلب الاونروا بتقديم تمويل إضافي جديد زادت من الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات في ظل لجوء الاونروا الى تقليص خدماتها .
واشار الى ان جائحة كورونا ضاعفت من احتياجات اللاجئين والاعباء الملقاة على الدول المضيفة والاونروا خاصة مع ارتفاع عدد إصابات الالاف من اللاجئين وارتفاع معدلات الفقر والبطالة محذراً من استمرار الأزمة المالية سيزيد من خطورة الأوضاع داخل المخيمات .
ولفت الى ان عدم توفر السيولة النقدية للأونروا تعد ذلك سابقة خطيرة والأولى من نوعها منذ تأسيس الاونروا، والتي باتت تشكل مبعث قلق تجاه احتمالات تشير إليها الاونروا بشأن نيتها تخفيض أو تطبيق إجراءات تقشفية جديدة في بعض برامجها او برواتب موظفيها .
ودعا الدول المانحة إلى المبادرة لزيادة قيمة تبرعاتها السنوية للأونروا والوفاء بالتزاماتها المالية بما في تسديد الدول العربية مساهمتها المالية للأونروا التي تقدر بـ 7.8% من موازنة الاونروا الاجمالية.
وطالب د. أبو هولي الدول المضيفة وإدارة الاونروا واللجنة الاستشارية وجامعة الدول العربية التحضير الجيد لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الاونروا المزمع عقده مطلع العام القادم لتامين اتفاقيات تمويلية للأونروا متعددة السنوات من الدول المانحة يحقق التمويل الدائم والمستدام والاستقرار المالي في ميزانيتها ويمكن الاونروا من استمرار عمل برامجها وخدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 الى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194
ويتراس د. أبو هولي وفد دولة فلسطين والذي يضم كل من مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، ومدير عام الاعلام والعلاقات العامة رامي المدهون .