الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت الأولى فلسطينياً والعاشرة عربياً وفي المرتبة 202 عالمياً

نشر بتاريخ: 15/12/2020 ( آخر تحديث: 15/12/2020 الساعة: 12:02 )
جامعة بيرزيت الأولى فلسطينياً والعاشرة عربياً وفي المرتبة 202 عالمياً

رام الله- معا- احتلت جامعة بيرزيت المرتبة الأولى على مستوى الجامعات الفلسطينية، وحلت في المرتبة الـ 10 عربياً، وفي المرتبة الـ 202 على مستوى العالم في تصنيف UI Green MetriC العالمي للعام 2020، الذي يقوم بتصنيف الجامعات بناء على معايير تعبر عن مدى اهتمام الجامعات بالقضايا التي تتعلق بالتنمية المجتمعية والاستدامة البيئية، ومدى التزامها بالممارسات الصديقة للبيئة والتغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة ، وحرصها على زيادة الوعي ضمن برامجها الأكاديمية ونشاطاتها داخل الحرم الجامعي والمجتمع.

وحافظت جامعة بيرزيت على تميزها وتصدرها الجامعات الفلسطينية في هذا التصنيف من بين خمس جامعات فلسطينية ظهرت في لائحة التصنيف لهذا العام، كما وحققت قفزة في تصنيفها، حيث كانت قد صنفت العام الماضي في المرتبة الـ 12 عربياً من بين 81 جامعة عربية ظهرت في قائمة التصنيف، في حين صنفت في نسخة هذا العام في المرتبة الـ 10 من بين 106 جامعة عربية صنفت في قائمة التصنيف. وجاء تصنيف الجامعة العام الماضي في المرتبة الـ 240 عالمياً في حين صنفت في المرتبة الـ 202 عالمياً في نسخة هذا العام.

يقوم التصنيف على 6 معايير رئيسة، ويندرج تحتها عدد من المؤشرات التي تقيس مدى التزام الجامعات بالممارسات الصديقة للبيئة، والاهتمام في موضوع التغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة، والإدارة الأمثل لمصادر المياه، والممارسات المستدامة بشكل عام ضمن أنشطتها المختلفة، ومن أهم هذه المعايير ما يتعلق بمعيار التعليم الذي يقيس مدى اهتمام الجامعات في الاستدامة البيئية في مجال التعليم، من خلال طرحها لبرامج أكاديمية متخصصة، وطرحها لمساقات متخصصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة ضمن برامجها الأكاديمية الأخرى، وحجم الأبحاث التي تنتجها الجامعات، والتي تعنى بالاستدامة والبحث لإيجاد حلول للتحديات المختلفة التي يواجهها العالم في المجالات البيئية، بالإضافة إلى معايير ومؤشرات تقيس طبيعة بيئة العمل والبنية التحتية في الحرم الجامعي، والطاقة والتغير المناخي، ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة الصديقة للبيئة، وإدارة النفايات، ومصادر المياه والاستخدام الأمثل لها، ومعيار يقيس الاهتمام بوسائل المواصلات والتنقل داخل الحرم الجامعي .

وضمن رؤية واهتمام الجامعة المستمر في قضية التغير المناخي، ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة وإدارتها، فقد قامت الجامعة موخراً بتشغيل محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية ليصل عدد المحطات التي يحتضنها الحرم الجامعي حالياً 6 محطات، بقدرة إنتاجية تبلغ 684 كيلو واط، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة السابعة "حديقة الخلايا الشمسية" قريباً والتي يتم تنفيذها حالياً على مساحة تقدر بحوالي 15 دونم لإنتاج ما يقارب 1 ميجا واط من الكهرباء، وبتشغيل هذه المحطة ستكون الجامعة قادرة على توليد ما يزيد عن 50% من كمية الكهرباء التي تستهلكها مرافق الجامعة سنوياً من مصادر نظيفة وصديقة للبيئة.

كما وتسعى الجامعة إلى المحافظة على المساحات المفتوحة والخضراء داخل الحرم الجامعي وزيادتها، والاهتمام في معالجة المياه العادمة واستخدامها لري المزروعات. يضاف هذا إلى اهتمام الجامعة المتواصل في طرح برامج أكاديمية، كان آخرها برنامج ماجستير إدارة الطاقة المتجددة، الذي حصل على اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً، وسيبدأ تدريسه مع بداية الفصل الثاني من العام الأكاديمي الحالي، ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير وتطبيق علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والمساهمة في تقدم المجتمع الفلسطيني، وذلك بإكساب الخريجين المعارف العلمية والمهارات الفنية والبحثية، مما يؤهلهم للريادة في مجالات الطاقة المتجددة، وسيزيد هذا البرنامج اهتمام ومساهمة المجتمع الفلسطيني في حل أزمات عالمية متفاقمة كظاهرة الاحتباس الحراري. بالإضافة إلى العديد من المساقات المتنوعة التي تهتم في موضوع البيئة والاستدامة التي تطرحها برامج الجامعة المختلفة، والعديد من الورش والندوات التي تنظمها وحدات الجامعة ومعاهدها ومراكزها سنوياً.