بيت لحم - خاص معا - حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة الفترة القادمة، نتيجة استمرار ارتفاع أعداد المرضى في المراكز والمستشفيات الفلسطينية، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، د. كمال الشخرة، أن فلسطين مقبلة على كارثة صحية، في ظل الارتفاع الكبير بعدد إصابات ووفيات فيروس كورونا، مشيرا الى أن الإصابات يمكن أن تزداد بشكل يومي، إلى 2000 أو3000
وشدد الشخرة على أن هناك ارتفاعاً في نسبة الحالات ونسبة الوفيات، وتوقع أن يزداد عدد الوفيات من 40 - 50 حالة وفاة، مقارنة بعدد وفيات الدول المجاورة.
وكان الدكتور سامر الأسعد مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية قال لمعا يوم أمس الثلاثاء،إن الحالة الوبائية في فلسطين مقلقة، وهناك ازدياد متواصل في عدد المصابين، وعدد المرضى الذين يحتاجون للرعاية المتقدمة، والدخول إلى مراكز العلاج ، بالإضافة إلى زيادة حدة الأعراض على المرضى، وهو ما رفع عدد المرضى في غرف العناية المكثفة.
وأضاف الأسعد، إن ارتفاع عدد المرضى في غرف العناية المكثفة خلال الأيام الأخيرة، ووصوله إلى 139 له علاقة بزيادة حدة الأعراض، ووصول المرضى في مرحلة متأخرة إلى المراكز الطبية، مضيفاً إن نسبة الإشغال في المستشفيات الفلسطينية وصلت إلى 55%، فيما وصلت نسبة الإشغال على أجهزة التنفس إلى 25%، وهو أعلى رقم منذ بداية الجائحة.
وكانت معا قد أجرت استطلاع للرأي على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الأربعاء، وأعرب 57.1% من المشاركين في استطلاع الرأي عن تأييدهم لفرض الاغلاق العام في فلسطين لمواجهة تفشي فيروس كورونا، فيما عبر 42.9% عن رفضهم لاتخاذ مثل هذه الخطوات لما لها من تأثيرات وخاصة اقتصادية في كافة المدن الفلسطينية.
وفي أوروبا تطبق عدة دول سلسلة قيود جديدة لوقف انتشار فيروس كورونا، والذي وصل الى مستويات تعتبر مقلقة مع اقتراب عيد الميلاد، واعلنت كل من بريطانيا وهولندا وألمانيا والدنمارك إغلاقاً جزئيا أو كلياً، كما أعلنت عدة ولايات في كندا عن قيود جديدة تتمثل باغلاق المتاجر غير الأساسية حتى التاسع من كانون الثاني المقبل.
وتأتي هذه القيود والتوصيات في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول في العالم حملة تطعيم لمواطنيها ضد فيروس كورونا، كما تستعد دول أخرى لبدء إعطاء اللقاح، ويقول خبراء انه رغم ذلك سيستمر فيروس كورونا بالانتشار خلال الأسابيع القادمة رغم بدء توفر اللقاح، ولا بتوقع الخبراء حدوث اي تغيير جذري قبل فصل الصيف القادم.