رام الله- معا-من المتوقع أن تصل لقاحات فيروس "كوفيد 19" إلى فلسطين في الربع الأول من العام المقبل على دفعتين.
وقال مدير عام ديوان وزارة الصحة د. علي عبد ربه لـ معا إن نسبة حصة فلسطين ستكون 20% موزعة على دفعة أولى خلال الربع الأول من العام المقبل ودفعة ثانية بعد فترة وجيزة في نفس العام.
وأشار عبد ربه إلى أنّ النسبة أعلاه لا تكفي لانهاء الوباء في فلسطين، و"أننا بحاجة الى 60-70% من اللقاحات لنكون قد بدأنا بالشفاء واستقرار الوضع الوبائي".
ورجح أن تكون الأولوية في اعطاء اللقاحات من الدفعة الأولى للطواقم الطبية والأجهزة الأمنية.
وحول التركيبة العلمية للقاحات كورونا من شركة "فايزر" و"موديرنا أوضح عبد ربه أنها اعتمدت على استخدام تقنية الحامض النووي الناقل "MESSENGER RNA" والذي يعمل على ادخال الشيفرة الوراثية للانسان "DNA" واعتمدت هذه الالية في اللقاحين.
ولفت إلى أنّ الفرق بين لقاحي "فايزر" و"موديرنا" يعتمد على الية التخزين و حفظ اللقاحات مع نفس الية الإنتاج والتصنيع، حيث أن لقاح فايزر يحفظ في درجة حرارة 70-80 تحت الصفر ، اما موديرنا يحفظ بدرجة حرارة 20 تحت الصفر.
وفي ما يتعلق بالاثار الجانبية لهذا اللقاح، في ضل انتشار الشائعات والتشكيك بفعاليته، بين عبد ربه أن اللقاح يكون له اعراض جانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة يوم أو يومين أو احمرار في موضع اخذ اللقاح.
وحول الوفيات التي تم الحديث عنها مؤخرا وهي 6 حالات فسر عبد ربه أنه في اختبار اللقاح يتم تجربته على عدد من الأشخاص وعدد منهم يتم حقنهم بماء مقطر على أساس أنه لقاح لعمل التجربة العلمية، وتبين فيما بعد أن 4 من الوفيات كانوا ممن اخذو لقاح( الماء المقطر) وليس لقاح "فايزر" وكانوا بالاصل يعانون من امراض أخرى.
وتابع: بخصوص حالتي الوفاة التي اخذتا طعم فايزر كانتا قد تلقته قبل 3 اشهر وتبين فيما بعد ان أسباب الوفاة ليست من اللقاح نفسه وانما من امراض أخرى كانوا يعانون منها.
وأكد عبد ربه أن التطعيمات بكافة اشكالها منذ القدم وحتى هذا اليوم لا يسمح باستخدامها للبشر الا بعد التأكد من امانها وفعاليتها حتى لا تؤثر سلبا على حياة الشخص الذي يتلقى المطاعيم.
وفيما يتعلق بتدريب الطواقم الطبية لكيفية إعطاء اللقاحات، قال عبد ربه لـ معا إنه سيكون هنالك تدريب ودعم فني وتقني من منظمة الصحة العالمية للكوادر الطبية.
ومع التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية واخذ الطعومات توقع عبد ربه أن تكون الفترة مع نهاية الربيع وبداية الصيف المقبل بداية عودة الحياة الطبيعية تدريجيا والتخلص من الجائحة.