رام الله- معا- أعرب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عن أسفه للتعليمات التي أصدرتها حركة حماس لما تسمى (الادارة العامة للوعظ والارشاد) من أجل التشويش على احتفالات أبناء شعبنا بأعياد الميلاد المجيدة والتي جاءت في تعميم صدر عما تسمى "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية" التابعة للحركة، وحمل التعميم عنوان "الحد من التفاعل مع الكريسماس".
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه وإدانته الشديدين لمثل هذا الاجراء الذي يعتبر خروجا عن قيم التسامح والاخاء التي سادت على الدوام بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، بمسيحيه ومسلميه، كما يعد مخالفة صريحة لكل من وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني اللتين تنصان على نبذ التعصب وحق الجميع في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة.
وحذر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" من خطورة مثل هذه الدعوات كونها تشكل تهديدا للسلم الأهلي الفلسطيني وتثير النعرات الطائفية المقيتة ولا تخدم إلا أعداء شعبنا وفي مقدمتهم المحتل الاسرائيلي.
وطالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" حركة حماس بالإعلان على الملأ عن اعتذارها لهذا التصرف والتوقف عن أية إجراءات من شأنها التشويش على احتفالات أبناء شعبنا من الطوائف المسيحية بأعياد الميلاد المجيدة ومعاقبة أعضائها المسؤولين عن إصدار تلك التعليمات والتعهد بعدم العودة لمثل هذا السلوك المدان والذي يضر بالنسيج المجتمعي الفلسطيني وحالة التآلف التي تسود بين أبنائه.
وإذ يهنئ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أبناء شعبنا المسيحيين من مختلف طوائفهم الكريمة بحلول أعياء الميلاد المجيدة، فإنه يدعو باقي أبناء شعبنا إلى مشاركتهم الاحتفال بهذه الأعياد، والتي فضلا عن كونها احتفالات دينية، فإننا نعتبرها احتفالات وطنية ومناسبة ينتهزها شعبنا ليؤكد على الوحدة والأخوة بين جميع أبنائه، ومن مختلف الطوائف، راجين اتباع إجراءات الوقاية التي حددتها وزارة الصحة لحماية المواطنين من الاصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره.
ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" كل القوى ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والنقابات والاتحادات والنخب والشخصيات الوطنية والمستقلة إلى إدانة مثل هذه التصرفات التي تصدر عن حركة حماس ودعوتها للكف عن كل أشكال الممارسات الرجعية الأخرى التي تطالعنا بها بين الفينة والأخرى.