طولكرم- معا- أطلقت حركة "فتح" وقوى وفعاليات محافظة طولكرم، وعائلات وعشائر المحافظة، مساء اليوم السبت، ميثاق شرف، يؤكد تحريم إطلاق النار في كافة المناسبات العامة والخاصة.
وتضمن الميثاق العديد من النقاط أكدت الوقوف صفا واحدا في وجه كل أشكال الفوضى والفلتان والخروج على القانون، وضرورة إنفاذ القانون وتطبيقه بحزم على كل المخالفين، وتشديد العقوبة، وضبط ظاهرة السلاح المأجور ومحاربته، ورفع الحماية والغطاء عن مطلقي النار.
وشدد على وضع حد لكل من يحاول العبث بالسلم الأهلي وسلامة وحياة المواطنين، واستغلال الأزمات الراهنة للنيل من وحدة وصمود شعبنا وأمنه، حيث أن السلاح له طهارة وقدسية لا يستخدم إلا في مكانه الصحيح وفق توافق وطني شامل يخدم القضية الفلسطينية.
وأدان الميثاق أي اعتداء على أفراد المؤسسة الأمنية حماة الوطن، مؤكدا أن القانون فوق الجميع وأن السلاح الشرعي هو فقط سلاح الذي يحمي أمن الوطن والمواطن.
وشدد الميثاق على إعادة بوصلة البناء الاجتماعي الأصيل الذي يؤكد التلاحم الاجتماعي والمحبة وصون كرامة الجميع وتعزيز الثقافة والأخلاق الوطنية من خلال قيادة ومنظومة اجتماعية ووطنية أصيلة.
وجاء إعلان الميثاق في اللقاء الوطني الجامع في قاعة البلدية بضاحية ذنابة شرق طولكرم، الذي تضمن تأبين الشاب المرحوم عمرو جمال علي صالح صباريني /22 عاما/، الذي توفي في الثامن من الشهر الجاري، جراء تماس كهربائي في مخيم طولكرم، بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء أثناء حفل استقبال أسير محرر أدى لسقوط أحد أسلاك كهرباء الضغط العالي في المكان ما تسبب بوفاته، وإصابة 4 آخرين.
وحضر اللقاء المحافظ عصام أبو بكر، وعضو المجلس الثوري مؤيد شعبان، وأمين سر حركة فتح إياد جراد، ومنسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة، ومدير أوقاف طولكرم عدنان سعيد، وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية والبلدية، وفعاليات وأهالي مخيم طولكرم وذنابة وذوي المرحوم.
وأكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر أن السلوك المستهتر وعدم الانضباط وعدم الالتزام وفقدان السيطرة هم المسؤولين عن هذه الخسارة الكبيرة، بفقدان هذا الشاب الذي نحتسبه شهيدا، مشددا على أن المؤسسة الأمنية تعمل ومصممة على الاستمرار في اجتثاث هذه الظاهرة.
واستنكر ما حصل نتيجة هذا الاستهتار، معزيا بوفاة الشاب الصباريني، معربا عن شكره لكل من كان له دور في السيطرة على تداعيات الموقف من أبناء مخيم طولكرم وضاحية ذنابة والمحافظة، ودورهم البطولي في وأد الفتنة، مؤكدا أن هذا اللقاء هو بارقة أمل لنا جميعا أن ننتهي من هذه الفصول التي نراها بين الفينة والأخرى في أي مناسبة في إطلاق النار وغيرها.
من جهته، أكد المتحدثون وحدة شعبنا المعمدة بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى وتضحيات المناضلين والشرفاء، والحفاظ على استمرارية مشروعنا الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، والعمل يد واحدة من أجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.