بيروت- معا- أكد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، حق مقدس وثابت، لا يقبل التفاوض عليه أو التنازل عنه، وهو أحد المحاور الرئيسية لنضالات شعبنا في كافة أماكن تواجده، إلى جانب حقه في تقرير المصير والإستقلال في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.
جاء ذلك في كلمة لحواتمة في افتتاح أعمال المؤتمر الرابع عشر للجبهة الديمقراطية في لبنان، عقد في أحد المخيمات الفلسطينية بعد عملية تحضير واسعة استمرت لأكثر من ستة أشهر كاملة.
وتوجه حواتمة إلى أعضاء المؤتمر في كلمته عبر الفيديو كونفرنس بقوله:
نبارك لكم بأعمال المؤتمر الرابع عشر، نتمنى لكم نجاحاً وافراً يراكم على ما أنجزتم من إنجازات ضخمة تستحقون عليها كل المباركة والتحيات النضالية، وصولاً لتحقيق ما نصبو اليه في النضال، نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لإنجاز حقوق شعبنا بالعودة إلى الديار، إلى الوطن ولإنجاز حقوق شعبنا بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وحق شعبنا في تقرير المصير
وأضاف حواتمة: نحن الآن في مؤتمر جديد، تشارك فيه كل المكونات الفاعلة في مؤسسات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كل قطاعات عملنا، في كل الأشكال والأعمال التنظيمية تلتئم أعمال المؤتمر الرابع عشر من أجل التطوير والتقدم إلى الأمام، في صفوف الشعب، وفي المقدمة منهم العمال وأبناء الشعب في الأرياف وفي المخيمات والمثقفون والأكاديميون، والجامعيون والطلبة والفنانون. كل هذه المكونات مدعوة لأن تأخذ دورها في أعمال المؤتمر، ووضع الخطط الضرورية بما يؤدي للتقدم إلى الأمام، وتوسيع إنتشار الجبهة في كل مكان، حتى تتناسب حجومات التنظيم في كل الأماكن مع حجم الحركة الجماهيرية على الأرض اللبنانية المضيافة. نحن الآن جميعاً نلتئم ونجتمع من أجل أن نتطور إلى الأمام ونسير إلى الأمام من جديد.
وقال حواتمة: لقد بنيتم تنظيماً يضم الآلاف من المناضلين والمناضلات من أبناء شعبنا، تتوحدون تحت راية الجبهة الديمقراطية وراية م.ت.ف الإئتلافية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتحت راية البرنامج المرحلي، وراية برامج العمل الإجتماعي، من اجل صون الحقوق الإنسانية والإجتماعية والمطلبية لأبناء شعبنا، في العمل، والسكن والتملك، والضمانات الصحية والإجتماعية عبر وكالة الغوث، والمؤسسات اللبنانية، بما يوفر مساواة العامل الفلسطيني بشقيقه العامل اللبناني، في العمل المساوي، والأجر المساوي، والضمانات المساوية.
وعلى الصعيد الوطني، دعا حواتمة مناضلي الجبهة الديمقراطية في لبنان ومناضلاتها إلى لعب دور صمام الأمان، دوماً، لصون وحدة شعبنا، ومنع إرتدادات الخلافات والإنقسامات السياسية الفلسطينية عنه، مؤكداً في السياق على ضرورة النضال بكل الوسائل الديمقراطية من أجل إستعادة مسار الوفاق الوطني الذي شق طريق القرار القيادي الفلسطيني في 19/5/2020، بالتحلل من الإتفاقات مع حكومة الإحتلال وإدارة الولايات المتحدة.
وأكد حواتمة أن العودة عن هذا المسار سيلحق الضرر الفادح بالقضية الوطنية، مشدداً على التمسك بقرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية بسحب الإعتراف بدولة إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال، والإنفكاك عن بروتوكول باريس الإقتصادي، وإطلاق أوسع مقاومة شعبية بكل الأساليب، تحت رعاية وقيادة القيادة الوطنية الموحدة، ورسم إستراتيجية وطنية شاملة لشق الطريق نحو دحر الإحتلال، وتفكيك الإستيطان، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.