الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسعار الحبش قد ترتفع .. مطالبات لوزارة الزراعة بإعادة النظر في منع الإدخال

نشر بتاريخ: 22/12/2020 ( آخر تحديث: 22/12/2020 الساعة: 09:56 )
اسعار الحبش قد ترتفع .. مطالبات لوزارة الزراعة بإعادة النظر في منع الإدخال

الخليل-معا- من المتوقع ان تشهد أسعار لحوم الحبش ارتفاعاً ملحوظاً، خلال شهري شباط وآذار المقبلين، بسبب النقص الحاد في اعداد تربية طيور الحبش، وذلك بعد منع وزارة الزراعة جلب الصيصان من الداخل، على إثر انتشار انفلونزا الطيور في مزارع بالداخل

ويطالب مربو الحبش بإعادة النظر في قرار المنع، خاصة وانهم سيدخلون صيصان حبش من مناطق بعيدة عن اماكن انتشار انفلونزا الطيور.

وبحسب د. إياد العدرة مدير عام الخدمات البيطرية وصحة الحيوان في وزارة الزراعة ، فإن وزير الزراعة، وكإجراء وقائي متعارف عليه عالمياً، أصدر قراراً بمنع ادخال كل منتجات الدواجن من الداخل للسوق الفلسطيني، مع الأخذ بتوصيات لجنة الرقابة بناء على تحليل الخريطة الوبائية في الداخل المحتل، مشيرا الى الساح بإدخال بيض التفقيس للدواجن، لكن حتى اللحظة لا يُسمح بإدخال صوص الحبش عمر يوم، بسبب تفشي مرض انفلونزا الطيور من أقصى الشمال مروراً بالساحل والاغوار في الداخل المحتل.


وأوضح العدرة، خلال استضافته في ضمن برنامج "معا 24" والذي بث على فضائية معا الاسبوع الماضي، ان المنظمة العالمية لصحة الحيوان، قد ابلغتهم في بداية شهر أكتوبر الماضي، عن وجود بؤرة وحيدة داخل الخط الأخضر وتفاقم الوضع، وخلال متابعة المرض امتدت البؤر من أقصى مرتفعات الجولان الى مناطق الوسط، والخريطة الوبائية تشير الى انتشار المرض من أقصى الشمال الى كل مناطق الساحل والاغوار وهي متداخله فيما بينها.

مربو الحبش كانوا قد اعتصموا الاثنين الماضي، امام مقر رئاسة الوزراء في رام الله، لمطالبة الحكومة بإعادة النظر في قرار منع ادخال صوص الحبش عمر يوم، خاصة وان وزارة الزراعة لم تنصفهم بحسب وجهة نظرهم، وهذا الاجراء سيضعهم امام خسارة مالية كبيرة.
وفي هذا السياق يقول مربي الحبش محمد المحاريق:" للأسف حتى هذه اللحظة لا يوجد لدينا في فلسطين فقاسة بيض للحبش، وتبدأ سلسلة الانتاج في الحبش لدينا، قبل 6 شهور من فقص بيض الحبش، حيث نقوم بحجز العدد اللازم من الصيصان من الفقاسة في الداخل، وتأكيد الحجز قبل شهر من تسليم الطلبية، وقبل استلام الطلبية بعشرة أيام او اسبوع على الاقل نقوم بإبلاغ وزارة الزراعة بكمية صيصان الحبش التي سنقوم بإدخالها للتربية في مزارعنا بهدف الحصول على إذن الإدخال، وتستمر عملية التربية ما بين 4-5 شهور، قبل ان يُصبح جاهزاً للبيع".

واضاف المحاريق :" بتاريخ 6/10/2020، أبلغنا وزارة الزراعة عن نيتنا جلب كمية من صيصان الحبش، وبتاريخ 11/10/2020، تقدمنا بطلب للحصول على إذن الإدخال، وبتاريخ 13/10/2020 حصلنا على التصريح، وفي ساعات مساء ذات اليوم، تم ابلاغنا بقرار الوزير بمنع الإدخال لوجود انفلونزا طيور في الداخل.. حاولنا جاهدين اقناع الوزارة بالعدول عن هذا القرار والسماح لنا بإدخال صيصان الحبش عمر يوم، لكن دون جدوى..".

وزارة الزراعة والضابطة الجمركية، قاموا بضبط 15 ألف صوص حبش داخل مزرعة في منطقة يطا، ونظراً لقرار المنع فقد تم اتلافها داخل المزرعة.

من جانبه قال مربي الحبش أمين برهم وهو من محافظة جنين:" لأول مرة في تاريخ السلطة الوطنية الفلسطينية، يتم اتلاف صيصان حبش داخل المزرعة وهي بعمر 14 يوما، حاولنا جاهدين اقناع الوزارة بأن هذه الصيصان لا تحمل اية أمراض ولدينا شهادات طبية، ومكان الفقاسة يبعد 120 كيلو عن اماكن انتشار انفلونزا الطيور في الداخل، والقانون يقول يمنع حركة أي طير مصاب خارج دائرة قطرها 10 كيلو مربع...".


وتابع في حديثه:" توجهنا لمكاتب الوزارة في رام الله، وتم وعدنا أكثر من مرة بحل هذه المشكلة، لكن للأسف لم يحدث ذلك، فلم يكن امام بعضنا سوى ادخال صيصان الحبش عمر يوم الى مزرعته للتربية، بعد ان احضرنا شهادات طبية من الفقاسة، الصيصان قمنا بحجزها ودفع ثمنها قبل استلامها، فكنا امام خيارين، اما ان تتلف في الفقاسة او نحضرها بشهاداتها الى مزارعنا، وهذا ما حدث معنا، نريد إنصافاً من وزارة الزراعة والسماح لنا بإدخال الصيصان، لدينا حجوزات مسبقة، ولأول مرة يحدث معنا هذا التعقيد..".

واوضح الدكتور البيطري قيس الجعبري، وهو طبيب خاص، ان الاجراءات المتبعة من قبل وزارة الزراعة هي ذاتها التي اتبعتها على مدار سنوات طويلة، لكن هذه المرة هناك تعقيدات في المنع.
واستطرد بالقول:" كان المزارعين على مدار السنوات وخلال أزمة انفلونزا الطيور الموسمية والمرتبطة بهجرة الطيور، يتعاونون بشكل كامل مع وزارة الزراعة وكانوا ولا زالوا حذرين في جلب صيصان الحبش للتربية، وجميع المزارعين يعلمون بالمخاطر العالية لقطيع الحبش اذا ما اصيب بالأنفلونزا والتي تصل الى 100%، وهذا يطفعهم للتريث كثيرا قبل احضار أي صوص للتربية".