رام الله- معا- أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر الثلاثاء، أن إدارة سجن "جلبوع" أبلغت الأسرى بقرار تأجيل إعطائهم اللقاح ضد فيروس كوفيد "19" (كورونا)، لشهر أو لشهرين لحين صدور قرار جديد من قبل الحكومة الإسرائيلية بهذا الصدد.
وأوضح الأسرى لمحامية الهيئة أن هذا القرار جاء بعد تقديم شكوى من قبل المستوطنين لما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع الأسرى الأمنيين من تلقي التطعيمات ضد فيروس (كورونا).
وكشفت الهيئة أن هذا القرار صادر من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وما يؤكد ذلك أن ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تحدث عن تأجيل إعطاء اللقاح للأسرى قبل تقدم المستوطنين بطلب الشكوى، وهذا يدلل على أن حكومة الاحتلال هي المتهم الأساسي والرئيسي في استمرار تعريض أسرانا لخطر هذا الوباء.
وأشارت الهيئة أن معتقل "جلبوع" سجل خلال الشهر الماضي أكثر من 100 إصابة بفيروس كورونا المستجد بين صفوف الأسرى ، وتم إغلاق أقسامه وإعلانه منطقة حمراء ، علماً بأن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى وصلت إلى 140 إصابة منذ شهر نيسان الماضي.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة ومصير الأسرى، مشيرة بأن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد تحويل هذا الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، فهي تواصل إهمال أوضاع الأسرى بشكل مقصود بحرمانهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، مما يجبرهم على شراء مواد التنظيف والكمامات على حسابهم الخاص لمواجهة الوباء، كما وتماطل بأخذ العينات من الأسرى في حال ظهور أعراض الفيروس عليهم، عدا عن زجهم بظروف اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل وإلزام دولة الاحتلال بضرورة إعطاء اللقاح للأسرى بأسرع وقت ممكن، مشددة على ضرورة وجود لجنة طبية محايدة تشرف على إعطاء اللقاح لهم وتتابع أوضاعهم الصحية.