بيت لحم- معا- أعلن وزير القضاء الإسرائيلي آفي نيسينكورن، الثلاثاء، انسحابه من حزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الجيش بيني غانتس، والانضمام إلى حزب آخر، يعتزم رئيس بلدية "تل أبيب" تأسيسه.
وأبلغ " نيسينكورن" غانتس بقراره، فيما سيعلن الأخير في وقت لاحق، إقالته من منصبه كوزير للعدل في الحكومة، بحسب القناة (12) العبرية.
وغانتس، هو رئيس الوزراء البديل، في حكومة الوحدة، وتنص المادة 43 من قانون أساس الحكومة، على أنه يجوز لرئيس الوزراء البديل، بعد إخطار الحكومة إقالة وزير ينتمي إليه من منصبه.
ومن المتوقع أن يُصدر كل من غانتس ورون حولداي، رئيس بلدية تل أبيب (وسط) بيانين، في وقت لاحق الثلاثاء، وفق المصدر ذاته.
ومساء الإثنين، أعلن حوالدي (رئيس بلدية تل أبيب، عن حزب العمل اليساري منذ 1998) على حسابه بموقع تويتر أنه يعتزم تأسيس حزب سياسي جديد.
وكتب حولداي "يشعر مئات آلاف الإسرائيليين أنه ليس لديهم مكان في المنظومة السياسية الحالية، سنرفع رؤسهم ونعيد لهم الأمل".
وأضاف "بعد انضمام عدد من الشخصيات العامة الرئيسية إليّ، حان الوقت لتقديم بديل واضح".
ويشهد جناحي الائتلاف الحاكم في إسرائيل "أزرق أبيض" و"الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انشقاقات، وانسحاب أعضاء مؤثرين.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن غانتس إقالة وزير الاتصالات "يوعاز هندل" من منصبه، بعد إعلانه ورئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) " تسفي هاوزر" الانضمام إلى حزب سياسي يدعى أمل جديد (ينتمي لليمين) أسسه "جدعون ساعر" الذي أعلن قبل ذلك بأيام انشقاقه عن حزب الليكود.
ولاحقا، أعلنت البرلمانية "ساشا بيتون"، انشقاقها عن حزب "كُلنا"، المنضوي ضمن قائمة "الليكود"، والانضمام إلى ساعر الذي يعد بالتنافس على رئاسة الوزراء، وإنهاء حكم نتنياهو.
والثلاثاء الماضي، حلّ الكنيست الإسرائيلي نفسه تلقائيا، بعد انقضاء المهلة الأخيرة لتمرير الميزانية، لتذهب إسرائيل بذلك إلى انتخابات مبكرة جديدة بعد 90 يوما بحسب القانون الإسرائيلي.
وستكون هذه رابع انتخابات تشهدها إسرائيل منذ أقل من عامين، إذ جرت جولة انتخابية في أبريل/نيسان 2019، أعقبتها أخرى في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، قبل الانتخابات الأخيرة في مارس/آذار 2020.