غزة_معا أدانت حركة حماس بشدة إعلان ما يسمى بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة عن الشروع بتنفيذ مشروع ربط مستوطنات القدس المحتلة بكافة أرجاء الأراضي المحتلة عام 1948 عبر ما يسمى بـ"القطارين الخفيف والكبير"؛ مشروع استعماري جديد يضاف إلى سلسلة المشاريع التهويدية الاستيطانية لمدينة القدس المحتلة.
وقالت في بيان صحفي وصل معا نسخة منه،إن المشاريع الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي لمدينة القدس المحتلة ومحاولات طمس هويتها وسلخها عن محيطها الفلسطيني ستبوء بالفشل الذريع؛ مشددة على أن مدينة القدس ستبقى فلسطينية عربية إسلامية الهوية وجزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية.
وأكدت أن تزايد هجمات الاستيطان الشرسة على القدس المحتلة، هو نتاج اتفاقيات التطبيع بين الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي، التي زادت من شهيّة الاحتلال على نهش المزيد من الأراضي المحتلة وضمّها إلى الاحتلال ضمن مخطط ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى".
وشددت على أن القدس يجب أن تكونَ أولاً في كل السياساتِ والبرامجِ والأموال الفلسطينية، وتدور حولها كل الاهتمامات من منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، والفصائل وكل القوى ومكونات المجتمع المدني، والسير وفق سياسة وطنية شاملة تسخّر فيها كل الإمكانيات لدعم القدس والدفاع عنها وحمايتها.
وأضافت، "مشروع القطارين "الخفيف والكبير" الهادف إلى ربط كل المستوطنات في شمال وجنوب مدينة القدس المحتلة مع حركة القطارات بـ"تل الربيع" ويافا وحيفا في أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 48؛ يؤكد إصرار الحكومة الإسرائيلي فرض الأمر الواقع الإسرائيلي على الأرض في المجالات كافة، وعلى إتمام مخطط تهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة عليها".
ودعت قادة الأمة العربية والإسلامية إلى وقفة جادة ضد مؤامرات الاحتلال الاستيطانية في القدس المحتلة، وأن يدعموا رباط أهل القدس المحتلة بكل السبل لاسيما سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وثقافياً، الذين يواجهون جبروت الاحتلال بصدورهم العارية.
وطالبت المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالوقوف عند مسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال لوقف مشاريعها الاستيطانية لمدينة القدس المحتلة، وتشريد أهلها وهدم منازلهم.