غزة- معا- نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية بحضور عدد من نخب الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في الذكرى الـ 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية فعالية اسنادية للأسرى المؤبدات القدامى ، وكشف الحاضرون في مكتب الهيئة عن لوحة جدارية تضم صور وتعريفات للأسرى المؤبدات خاصة ممن مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً .
وأكد رئيس لجنة الهيئة في المحافظات الجنوبية حسن قنيطة على دور الهيئة الفاعل في خدمة قضايا الأسرى وخاصة القدامى والمؤبدات وذويهم، مستذكراً التطور الإيجابي لتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة بفضل تضحيات النخب الوطنية والقيادات القديمة والتي لازال منها أسرى لهم في الاعتقال ما يقارب من الأربعين عاماً متتالية .
وطالب الأسير المحرر سليم الزريعي والذى أمضى في السجون الاسرائيلية 25 عاما وقد اطلق علية الرئيس الراحل ياسر عرفات لقب منديلا فلسطين الكل الفلسطينى بالالتفاف حول قضية الأسرى كونها القضية الأكثر وطنية وانسانية ، وهنأ الأسرى والقيادة الفلسطينية بانطلاق الثورة الفلسطينية متمنياً أن يكون العام القادم عام حرية واستقلال .
وقال الأسير المحرر أبو الصاعد ( خليل الراعي) والذى أمضى26 عاماً متتالية خلف قضبان المعتقلات الإسرائيلية أن السجن لا يبنى على أحد ، وأن من أفرج عن عشرات الأسرى أمثالنا ممن أمضى فترات طويلة كفيل بالافراج عن باقى زملاءنا ، وأثنى على دور هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية ودورها في خدمة الأسرى .
وشدد الأسير المحرر تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الهيئة القيادية العليا ومفوض عام الأسرى والشهداء والجرحى في قطاع غزة على أهمية العمل للافراج عن الأسرى والمعتقلين ، مؤكداً أن مفتاح قضايانا الوطنية وتحرير أسرانا الوحدة الوطنية والتى يجب أن تتعزز في ظل الأوضاع السياسية الراهنة .
وأبرقت والدة عميد أسرى قطاع غزة ضياء الآغا الذى أمضى على اعتقاله 29 عاماً متتالية في سجون الاحتلال الاسرائيلي والمعتقل منذ أكتوبر 1992 التحية لكافة الأسرى في كل السجون والمعتقلات، وتمنت أن تستقبل أفواج الأسرى وخاصة القدامى والمؤبدات محررين في العام القادم .
وعن كلمة أسرى الدوريات شدد الأسير المحرر أسامة أبو حرب على أهمية الافراج عن الأسرى القدامى والمؤبدات بكل الوسائل والأساليب الممكنة، خاصة أن دولة الاحتلال أبقت على أسرى لأربعين عاماً ورفضت الافراج عنهم في كل محطات التسوية السياسية منذ العام 1993 ، واستعرض بعض ذكريات العمل الفدائي، وأكد أن قضية فلسطين لا زالت تكمن في صلب عقيدتنا ووعينا، منذ كنا أشبال ولا زلنا على نفس الخطى حتى الحرية .