رام الله- معا- شرعت الإغاثة الزراعية الفلسطينية بزراعة 2000 دونم من الأراضي الزراعية بالمحاصيل العلفية في عدة مواقع من الاغوار الشمالية يستفيد منها ما يقارب 140 مزارعا.
وقال مدير عام الإغاثة الزراعة أ.منجد أبو جيش إن المشروع يأتي استمرارا لإستراتيجية الاغاثة الزراعية في دعم المزارع الفلسطيني في المناطق المهددة بالمصادرة وخصوصا الأغوار، حيث أن المؤسسة عملت على مجموعة من الأنشطة التي من شأنها تعزيز صمود المزارعين في الأغوار خصوصا بعد الحديث عن عملية الضم و التي ترتب عليها افتتاح مكتب للإغاثة الزراعية فيها .
وأضاف أبو جيش أن الإغاثة الزراعية سوف تستمر في تقديم هذه الخدمات للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية في الأغوار الذين يتعرضون للتضييق من قبل الاحتلال ومستوطنيه بهدف دفعهم لترك الأغوار و ترك أراضيهم فريسة للإستيطان .
وأشار أبو جيش الى أن عمل المؤسسات في الأغوار مجدي ويعود بالنفع على المزارع وعلى الاقتصاد الفلسطيني ، حيث عملت المؤسسة من خلال مشاريعها المختلفة على تحويل أكثر من 4000 دونم من الأراضي البعلية الى أراضي مروية من خلال مشاريع شبكات الري الجماعية في طمون وعاطوف و التي أسهمت في حماية الارض من خلال توفير مصدر دخل للمئات الأسر في تلك المناطق ، ويضاف الى ذلك مشاريع استصلاح وتأهيل الأراضي وشق الطرق الزراعية و تأهيل حظائر الأغنام لمربي الثروة الحيوانية .
وقال هاشم صوافطة مدير وحدة الزراعة في الأغوار الشمالية ان هذا النشاط له اهمية كبيرة بسبب انه يوفر الأعلاف للمزارعين و يوفر عليهم شرائها بمبالغ مرتفعة كما أنه يسهم في حماية الأرض من خلال زراعتها و حرص المزارعين على التواجد بشكل دائم فيها .
كما ناشد صوافطة مختلف المؤسسات الأهلية والخاصة لتركيز عملها في الأغوار تماما كما تفعل الإغاثة الزراعية لخطورة الأوضاع في الأغوار على المزارعين و السكان بشكل عام.
ويشار الى أن قوات الاحتلال قامت بإقتحام مجلس قروس المالح ومنعت طواقم الإغاثة الزراعية من توزيع البذور العلفية على المزارعين والمجالس القروية لساعتين قبل ان تسمح للطواقم باستكمال العمل وتسمح للشاحنات بالتوجه لمزارعي عين البيضا.